part 10

2.7K 264 43
                                    

 
°°°

كانت ليلة رائعة!! منذ أيام الجامعة لم أقضي ليلة كهذه، تحدثنا عن أمور كثيرة فعلنا أشياء عديدة، كنا كصديقتين منذ سنوات رغم كوننا لم نعرف بعضنا إلا منذ أربعه أيام!

وبالتأكيد لم يشكل فارق السن بيننا أيه مشكلة، كانت دان صديقة مثالية.

قادتنا دان بسيارتها ناحية الشركة، بالكاد نمنا أربعة ساعات البارحة لذلك كنا نعستين للغاية لكن على الأقل كانت الإبتسامة مرسومة على شفتينا.

ركنت سيارتها في مكانها المعتاد ونزلنا لنجد لويس يخرج بذلته من المقعد الخلفي لسيارته الـBMW الرمادية، إرتسمت إبتسامة على وجهه عندما إلتقت عينانا فأخفضت نظري إلى الأرض محمرة الوجه، قال: --جئتما معاً؟

أجابته دان:
-لقد قضيت الليلة في منزلها .
لويس: فهمت.

نظر ناحيتي قليلاً ثم قال:
-ميشيل ، ما رأيك أنـ ...

لم يكمل جملته حينما وجد دان تنظر إليه بإبتسامة واسعة، قالت بجدية:
-فلتكمل لأنني لن أذهب.

تنهد لويس ثم عاد ينظر إلي وأكمل:
-لنذهب لتناول الغداء معاً.
دان بإحتجاج: لكنني أريدها أن تذهب معنا اليوم.

-لقد قضيتما الليلة معاً يكفيك ذلك.
- لويس لا يجب أن تغار من أمر كهذا!.
تدخلت قائلة: هل بإمكانكما الصمت قليلاً !!

نظرا إلي وياليتهما لم يفعلا، غطيت وجهي بيدي لأخفي إحمراره، قلت:
-أرجوك لويس أيمكنك التوقف عن هذا.!
لويس: التوقف عن ماذا؟

أجابته دان ببساطة وهي تضع يداً فوق الأخرى:
-عزيزي، من الواضح أنها تعرف كل شيء.

نظر لها نظرة بمعنى -كله بسببكم- ثم إلتفت ناحيتي، أراد قول شيء ما لكنني قاطعته قائلة من دون أن أزيح يدي عن وجهي بينما أنظر بين فراغات أصابعي:

-لم أنا لويس؟
لويس: ماذا؟

بدا الإستغراب في صوته، لم يجب بل نظر إلى دان التي أشارت له بأن تكلم.

أخذ لويس نفسًا ومرر يده داخل شعره ثم قال أخيرًا:
-لقد وقعت في حبك من أول نظرة، لذلك لا تسأليني لم أنتِ..

أنزلت يدي من وجهي ونظرت إليه مصدومة من إعترافه المفاجئ، غطت دان فمها بيدها محاولة إخفاء إستمتاعها، بينما إحمر وجه لويس وقد حول نظره بعيداً قائلاً بصوت خافت:
-تباً لم أرد قولها الأن.

قلت بسرعة:
-مهلاً مهلاً، أتعني عندما إلتقينا ذلك اليوم؟

-نعم، وبالمناسبة أنا لست من ذلك الوع غير الجاد من الرجال، وبصراحة هذه أول مرة أشعر بمثل هذه المشاعر تجاه إمرأة ما، وأنا متأكد منها، لذلك لا تقلقي من هذه الناحية.. أنا بالفعل أريد علاقة جادة معك بغرض الزواج.

سبعة أيام من التعقيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن