°°°
الأن فقط عرفت الفرق بين الصمت المريح والصمت المتوتر، ففي العادة مكتبنا صامت إلا من أصوات الطقطقه على لوحة الحاسوب لكنه ليس صمتاً سيئاً، لكن الأن ورغم كونه نفس الصمت المعتاد لكن يمكن شمه في الهواء .. التوتر.
فيلب ومنذ ذلك الحوار القصير بيننا إلتزم الصمت وقد عاد لإنشغاله الغريب والذي لابد أن لديه علاقه بشركة يونيفيرس ودان.. من الواضح أنها تحاول أن تبدو طبيعية لكنني لاحظت تلك النظرات التي تسرقها ناحية فيلب ولاحظت أيضاً تلك النظرة الحزينة على ملامحها.
نهض فيلب ليأخذ ورقة من خرجت من ألة النسخ، ثم سألني قائلاً:
-ألديك بعض ظروف للرسائل؟
ميشيل: نعم.
أخرجت أحدها من درج مكتبي وأعطيته إياها، وضع الورقة داخله وكتب شيئاً ما على ظهر المظروف، ثم قال بعد أن جمع أشياءه داخل حقيبته:
-حسناً أنا سأذهب.
قالت دان: اليوم العرس، ستذهب إليه؟
أجابها:
-نعم، هنالك بعض التجهيزات طلب مني إحضارها وأمور يجب علي فعلها، لذلك مضطر للذهاب مبكراً.
بدت غير مرتاحة في ملامح وجهها، قالت أخيراً:
-هل ستكون بخير فيلب؟
نظر إليها مطولاً ثم إبتسم أخيراً قائلاً:
-أنت تعاملينني كما لو أنني طفل، سأكون بخير أنسة ماتش فالأمر أصبح لا يعنيني ومن ثم ليس أنا من يفترض أن يقلق من لقائهما، هما من سيقلقان عندما سيريانني لأنهما من هربا بعيداً حتى لا يواجهانني وليس أنا من هرب، وكل ما سأفعله أنا أن أبتسم وأهنئهما.
بدت دان متفاجئه قليلاً، يبدو أنها لم تتوقع منه أن يقول شيئاً بهذا النضوج، إبتسمت:
-إذاً لن أقلق عليك.
فيلب: وهذا ما أطلبه.
نظرا إلى بعضهما قليلاً، كسر فيلب تلك النظرات وقد بدا هو هذه المرة حزيناً، إقترب من مكتبي ووقف أمامي حاجباً دان عن ناظري، قال بصوت خافت نسبياً:
-ساعدي دان.
قلت بإستغراب: حاضر.
هز رأسه قليلاً ثم خرج من المكتب، تبادلت ودان نظرات تعجب ومن ثم عادت كل واحدة إلى عملها.
عند الثانية عشرة أردت الذهاب لتناول الغداء، لكنب لم أرد ترك دان وحدها خصوصاً أن فيلب غير موجود، قلت لها:
-دان.. ما رأيك أن نذهب لمتجر الكريب الذي لم نستطع الذهاب إليه المرة الماضية؟
إلتفتت ناحيتي وقد بدا وكأنها تحارب دموعها وقالت:
-ميش أنت تفهمينني جيداً.. الشوكولا جيدة عندما تكونين محبطة.
قلت وأنا انهض حاملة محفظتي:
-علمت أنك ستكونين كذلك، إذاً لنذهب ونأكل بعض الشوكولا يا فتاة.
أخذت محفظتها هي أيضاً وقالت بحماس:
-سأكل حتى لا أستطيع التنفس بعدها .
ميشيل: أنت تناولت غدائك صحيح؟
أنت تقرأ
سبعة أيام من التعقيد
Romance| قُبلت ميشيل بروس لوظيفتها من دون إجراء أي مقابلة عمل، لتجد نفسها ستعمل مع شخصين غريبي الأطوار ورئيس وسيم للغاية، وبين هذا وذاك الكثير من الأمور التي لا تفهمها. | _________ × رواية قصيرة كتبت عام ٢٠١٦. -تحذير- النهاية مفتوحة!
