part 9

2.6K 253 10
                                    


°°°

لم أتصور يوماً أنني قد أركب سيارة لمبرغيني وبجانبي فتاة هنالك معلومات عندها في ويكيبيديا، الحياة تحمل معها الكثير من المفاجأت بالفعل.

أخبرت دان عن موقع الشقة التي أعيش فيها، تحدثنا في السيارة عن ما سنأكله في العشاء وإتفقنا أن أصنع لها الباستا و سويس رول، كانت متحمسة للغاية رغم كون أننا سنقضي يومنا في المطبخ لكن كان من المشوق صنع كل ذلك معها بينما نتحدث.

ألقت دان نظرة على شقتي المتواضعة وقالت:
-إنها تشعرني بالحميمية.
-شكراً لك، يمكنك وضع حقيبتك في تلك الغرفة.

ذهبت ووضعت حقيبتها وعادت بسرعة، قالت:
-بالمناسبة كيف تستطيعين العيش هنا وحدك؟، الأمر مخيف للغاية.

ضحكت مجيبة:
-ولم قد أخاف؟ الشقة صغيرة ومن حولي الكثير من الجيران، كما أنني إعتدت العيش هنا فانا أعيش بمفردي منذ أن تخرجت من الثانوية قبل سبع سنوات.

-وقت طويل، أنا أخاف البقاء وحدي وقد كنت مترددة للغاية حينما أردت مغادرة بيت والدي، لولا كاثرين التي تطوعت للعيش معي لما إستطعت ذلك.

فكرت قليلاً وقالت: لا أدري ماذا سأفعل بعد أن تتزوج.
-متى زواجها؟

- يخططان لإقامته في الربيع السنة القادمة.
-لا يزال لديك الكثير من الوقت لتفكري في حل، من يدري ربما تجدين رفيقاً.

إبتسمت قليلاً ..

ذهبنا بعدها إلى المتجر لشراء حاجيات العشاء وقرابة الخامسة كنا قد بدأنا بإعداده، كانت دان تساعد بالتقطيع إذ يبدو أنها ليست من محبي الطهو، بينما قمت أنا ببقية العمل.

فجأة وبينما نعمل رن هاتف دان، تذمرت قليلاً عندما قرأت إسم المتصل.

ابتعدت قليلاً داخل المطبخ الصغير ووضعت السكين جانباً ردت قائلاً:
-مرحباً أبي.

أوه إنه السيد ماتشزن !!

-أنا بخير كيف حالك أنت؟... لقد عرفت!! أبي لقد أخبرتك من قبل أنني لا أريد الزواج به... لكنه ليس الأفضل لي! تذكر أنني من سيعيش معه للأبد!.... أريد الزواج بمن أختاره... لا تنادني بإسمي الكامل، أتعلم سأغلق الخط.... إلى اللقاء.

أغلقت الخط وإلتفتت ناحيتي لتجدني أنظر إليها بإستغراب، تنهدت قائلة وهي تضع هاتفها على الطاولة وتعاود حمل السكين وتقطع الخضر:
-إنه والدي، يريد تزوجي بشخص يختاره هو شخص يدير الشركة عندما يتقاعد.

-لقد سمعت عن ذلك، يبدو الأمر صعباً.
-هو كذلك، لا أدري لم لا يحترم رغبتي.

-أفهم من كلامك أن لديك شخصاً تريدين الارتباط به بدلًا عن من يقترحهم والدك؟

توقفت عن التقطيع للحظة، أكملت بعد أن تنهدت:
-لدي ولكن... لن نكون لبعضنا أبداً.

قالتها بنبرة حزينة، قلت:
-أنا اسفة، يبدو أنني أتدخل فيما لا يعنيني...

سبعة أيام من التعقيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن