part 12

2.7K 279 34
                                    

 

°°°

بعد نهاية الدوام يوم الجمعة كنت قد أصريت أن تعود دان معي إلى المنزل، إذ لم يمكنني تركها بتلك الحال لكنها قالت أن كاثرين ستعود ولا بأس بذهابها..

كنت أشعر بالقلق من اللقاء غدًا لكن ليس كثيرًا، فكلام لويس قد أراحني بعض الشيء، يمكن القول أنني شعرت بالقلق أكثر من ما ينتظرنا في منزل فيلب، فما قد قيل عنه لم يكن مبشراً أبداً.

إتفقنا أن نتلقي أمام الشركة وأن نذهب بسيارة لويس، ونظرًا لكون اليوم السبت عطلة فلا أحد من الموظفين سيكون موجودًا، أو هذا ما يفترض إن كنا شركة عادية لكنهم يعملون حتى أيام العطلات.

بالتأكيد ليس الجميع ولكن كل من لديه عمل كثير يفضل أن يأتي للشركة حتى لو كانت عطلة.

وصلت قبل الحادية عشرة والنصف بعشر دقائق لأجد دان ولويس ينتظران أمام سيارة لويس.

كانت هذه أول مرة أرى لويس في ملابس عادية غير رسمية، إرتدى بنطالًا من الجينز الأزرق الغامق وتي شيرت أزرق سماوي ببعض الكتابات الصينية -أو ربما يابانيه لا أدري- ومعه إرتدى هودي بنفس لون البنطال، وقد كان شعره منكوشاً بعض الشيء على عكس شكله المرتب أيام الدوام.

شعرت بالخجل عندما رأيته.. فقد كان متألقاً في ملابسه وبالمقارنة به كنت ... عادية!

إرتديت فستاناً بأرضية بيضاء و وريقات زهرة كرز منتشرة فيه في كل مكان، بحزام وردي غامق ويصل طوله إلى تحت الركبة بقليل، مع حذاء بني برقبة عالية وحقيبه صغيرة بنفس لون الحذاء.

شعوري بالخجل من نفسي إزداد حينما رأيت دان، فهي على عكسي بطولها الفارع وقوامها المثالي كانت جميلة في اي شئ ترتديه، حتى وإن كان مجرد بنطال جينز عادي وكنزة صوفية لونها أسود!

ربطت شعرها الأحمر المتموج بربطة سوداء تتناسق مع ثيابها ورفعته عالياً، فبدا رائعاً مع إنعكاس لونه مع ثيابها.

من بعيد وقبل أن ينتبها لوجودي نظرت إليهما، لكم يبدوان رائعين معاً لا أحد سيستغرب إن قالا انهما يتواعدان فهما يليقان ببعضهما. وأنا ان وقفت قربهما فسأبدو قزمة..

شعرت بالإحباط وأنزلت بصري للأسفل لينتشلني منه أحد ما إقترب مني ووقوفه أمامي مباشرة، حذاء رجالي.. رفعت بصري لأعلى لأجد لويس ينظر إلي مبتسماً:
-مرحباً ميشيل.
-أ..أهلاً ..

اقتربت دان قائلة: لم كنت تقفين بعيداً؟
-كنت .. أفكر.

نظرت إلي بإستغراب، سرعان ما قالت متناسيه ما قلته:
-عموماً تبدين جميلة جداً.. أليس كذلك لويس؟

نظرت إليها بإستغراب ثم حولت نظري بقلق ناحية لويس، كان قد غطى فمه بقبضته ونظر بعيداً وقال:
-بالطبع هي كذلك !

سبعة أيام من التعقيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن