part 6

2.7K 261 10
                                    


°°°


-أرجوكِ لا تنظري إلي بهذه النظرة أنتِ أيضًا، أوه.. حسنًا على الأقل أنتِ لا تعرفين الوضع بيننا لذلك ردة فعلك طبيعية، عمومًا يا عزيزتي ميش أنا ولويس لم يكن بيننا ذلك النوع من المشاعر، علاقتنا كانت لتبادل المنافع فقد إضطررنا لنتواعد حتى يبعد هو الفتيات عنه، وحتى أجعل والدي يتوقف عن إزعاجي بعروض الزواج الكثيرة وقد إتفقنا أنه إذا أراد أحدنا التوقف فسنتوقف، وقد قال لويس أنه قد.... ممم أن لديه حلماً ويريد تحقيقه لذلك تركته يذهـ... أوه مهلاً، أهذا يعني أن علي التعامل مع أبي مجدداً ؟؟

كانت دان تشرح لي في السبب الحقيقي لمواعدتها للويس بكل أريحية إلى أن تحولت ملامح وجهها فجأة إلى فزع في أخر جملتها بعد أن إستوعبت تلك الحقيقة. وضعت يديها على جانبي رأسها وأخذت تتمتم بأشياء غريبة بصوت خافت.

بينما بقيت أنا ساكنة حالما يستوعب عقلي هذه المفاجأة، إذاً لهذا السبب لم يبدو لي هذان الإثنان جادين معاً، لكن لم أتوقع أن يتحقق ما قلته البارحة، لقد إنفصلا وهذا يجعل لويس حرًا... ليس وكأنني سعيدة بذلك... بالتأكيد...  أنا أعرفه منذ ثلاثة... يومين فقط!

لا أنكر أنه وسيم وقد جعل قلبي يدق للحظة عندما رأيته لكن .. تبًا لم أنا أفكر في ذلك على أي حال!

السؤال المهم.. لم رمقتني لوسيانا فيرونيكا فريناندسون بتلك النظرة؟  أليس من المفترض أن تكون سعيدة بما أن لويس أصبح حراً؟

مممم أظن أنني أتفهم سبب رغبته في تزييف مواعدته لدان.

فجأة تذكرت شخصاً أخر، من وجهة نظري يجب أن يكون مستفيداً من تحول الأحداث هذا.

إلتفت ناحيه فيلب لأجده في عالم أخر، كان لا يزال يحدق بالفراغ وقد بدا حائراً كأنه يفكر في شيء ما، وأشعر أن هذا الشيء ليس له علاقة بما يحصل من حوله.

تنهدت وتذكرت ما قاله لي فيلب البارحة، لا يجب أن أتعب نفسي بالتفكير في أشياء لا أعرف إجاباتها، ستأتيني الإجابات في الوقت المناسب.

كانت دان لا تزال محتارة لكن كان يجب أن تعود للواقع لأن لديها إجتماع بعد نصف ساعة، حاولت إخبارها لكنها أخذت تطلب مني أن أعطيها ثوانٍ لتفكر، عندها تدخل فيلب قائلاً بعد أن تنهد تنهيدة طويلة وعميقة وفتح حاسوبه أمامه:
-أنسة ماتش لا يجب عليك القلق بشأن والدك ستجدين حلاً مناسباً كما فعلتِ المرة السابقة.

-حقاً؟
أجابها بعد أن فكر لبعض ثوان وقد بدا صوته غريباً: أجل.

أخرجت نفسًا عميقًا ثم قالت:
-حسنًا.. سأثق بك.

ثم بدأنا عملنا.

عند الثانية عشرة إستأذنتهما لأذهب لتناول غدائي، لدي نصف ساعة إستراحة، ولحسن حظي كان هنالك عربة طعام قريبة من الشركة تقدم طعاماً لذيذاً للغاية كنت قد قرأت عنها في مجلة للطعام، ذهبت إلى مكانها وأخذت أقرأ في قائمة الطعام المعلقة ريثما يأتي دوري في الطلب كنت أخر شخص في الصف، وبينما كنت محتارة فيما سأكله صوت مألوف نادى بإسمي من الخلف:
-ميشيل؟

سبعة أيام من التعقيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن