°°°
الساعة الثالثة والنصف مساءًا، أول يوم لي في العمل شارف على الإنتهاء ولقد كان يوماً متعباً للغاية!الأن فقط عرفت لم قالت لي موظفة الاستقبال أن علي إثبات نفسي لـ دان وفيلب، فالعمل معهما جحيم!
رغم كونهما قد خرجا من الصباح لكن العمل لم يقف، إتصالات ومواعيد عمل واجتماعات وكثير من البيانات كان علي العمل عليها، هذا وهما غير موجودين كيف سيكون العمل عندما يأتيان غداً؟
أخذت أجهز في بعض الأوراق لأضعها في ملفاتها من أجل الغد، كنت قد بدأت أشعر بالتعب من جراء العمل المتواصل، تثاءبت قليلاً حينما فتح باب المكتب.. لكن هذه المرة لم يكن لويس هو من أتى بل كان شاباً أخر.
أظنه في نفس عمر لويس لكنه كان ضخم الجثة عريض المنكبين وعضلاته بارزة، شعره أشقر وعيناه زرقاوتان غاضبتان !!
نظر لي نظرة أرسلت قشعريرة في جسدي، لم أستطع التحرك بينما تقدم هو ناحيتي بخطى ثابتة، توقف أمامي ببضعه سنتمترات وقال:
-هل أنتِ الموظفة الجديدة؟ ما اسمك؟؟أجبت بكامل الشجاعة التي توفرت لدي:
-نـنعم .. ميشيل، ميشيل بروس.
ردد قائلاً: ميشيل ..ثم فاجأني و هو يأخذ يدي بين يديه ويقول بلطف كبير :
-سررتُ بمعرفتك ميشيل، إن اسمك جميل أسف على أسلوبي الوقح قبل قليل لكنك قد سحرتني بجمالك ولم أعرف كيف أتصرف...ميشيل:
- ماذا؟أكمل متجاهلًا إستغرابي:
-إسمي كارل غوميز وأنا مدير قسم التصميم الداخلي.لم يفلت يدي وهو يتحدث، قلت بحذر:
-سررت .. بمعرفتك؟؟كارل:
-ما رأيك أن تذهبي معي لتنارل العشاء كي نتعرف على بعضنا؟..بإستغراب أكبر هتفت:
- ماذا؟؟كارل:
-أوه أسف.. لقد تسرعت بطلبي، اذا على الأقل تعالي معي لنتناول بعض القهوة الـ...فجأة ضرب أحدهم رأس كارل بملف من خلفه، قال كارل:
-أوتش تبًا من ضربني!ثم التفت ليرى لويس يقف من خلفه وعلى وجهه نظرة منزعجة للغاية. قال ببرود:
- كارل .. ما الذي تفعله هنا؟-لقد أتيت للتعرف على الموظفة الجديدة... أنت ما الذي أتى بك الى هنا؟ إن حبيبتك غير موجودة.
أجاب لويس وهو يرفع الملف في يده ليريه الى كارل:
-اتيت لوضع هذا الملف لـ دان.قالها وهو يتوجه ناحيه مكتب دان ليضع الملف ويقول لي:
-بالمناسبة كارل متزوج ولديه أربعة أطفال.صدمت قائله:
-متزوج!! اذاً لم دعاني للعشاء؟
قلتها وأنا انظر اليه بنصف عين.

أنت تقرأ
سبعة أيام من التعقيد
عاطفية| قُبلت ميشيل بروس لوظيفتها من دون إجراء أي مقابلة عمل، لتجد نفسها ستعمل مع شخصين غريبي الأطوار ورئيس وسيم للغاية، وبين هذا وذاك الكثير من الأمور التي لا تفهمها. | _________ × رواية قصيرة كتبت عام ٢٠١٦. -تحذير- النهاية مفتوحة!