1

3.2K 138 213
                                    

1970/3/24

"داعر اخرق! اراهن على ان الامر قد اعجبك! ، لطالما اعجبك و الا لما بقيت على حالك!"

تسلل شهقاته خارج فمه تزامنا مع دموعه حين صدأ صوت والده صارخا خارج الغرفة.

لربما لم تكن تلك الدموع تخرج فقط بسبب والده الذي اعتاد اعتدائا جسديا عليه منذ سن السابعة و للان ،

ربما هي تخرج كونه يشعر بنفسه منبوذا بشكل سيء عن كل من حوله فقط لأن ميوله ک'مثلي' كان فاضحا له منذ الصغر حيث انه كان يخبر ابويه بأنه معجب بزملائه بالمدرسة...الذكور منهم ، كانا ابويه يحاولان ما استطاعهم ان يخفون الامر او يقللون منه لكن...جميع محاولاتهم بائت بالفشل.

ربما هي تخرج نتيجة تنمر الطلاب في المدرسة عليه و احيانا تصل للأغتصاب ،

ربما يبكِ بسبب مشاعر القهر و الغضب التي يكنها لوالدته حيث انها هجرته منذ ان بلغ التاسعة...هو حتى لا يذكر ملامح وجهها و لا رائحتها ،

هي فقط ذكرى ميتة.

ربما هو يبكِ حال نفسه ال...الوحيدة في هذا العالم.

يسمع طرق باب غرفته بقوة حتى كاد يكسر :

"اخرس و اوقف تلك الشهقات القبيحة قبل ان ازيدها كما ازيد الحطب على النار! الان انتَ تبكِ؟! لو كنت فعلا تشعر بدموعك لتغيرت!"

صدأ صوت ابيه المرعب مجددا فحاول انا يكتم شهقاته بالقوة حتى و ان كان يختنق و لا يسعه التنفس ، لا يهم كل ما يهم ان لا يرى وجهه فهو يخاف منه كما يخاف الطفل من الاشباح.

هو فقط سئم من الامر ، سئم من انه يعيش بكابوس حي على مدى عشر سنوات عاش انواع التعذيب النفسي و الجسدي من قبل كل من حوله...فقط لكونه مثلي.

بالنهاية كان خطئه حين اخبر معلمة مدرسته بأنه معجب بزميل له بالمدرسة حين سألتهم بمن هم معجيبن؟

جوردن ، كان سبب الجحيم الذي يعيش ، هو من كان معجبا به...كان فتا رائعا ،

شعر بني يغطي اذناه مع شورت قصير فوق الركبة مع قميص طبعت عليه عدة نقشات...

هو لم يعجب بجسده او ما شابه كونه كان يبلغ من العمر الخامسة او تقريبا السادسة ،

هو كان معجبا به كونه كان اكثر من يلعب معه و يتسكع.

اذا بِمن أنتم معجبون يا تُرى؟"

قالت أَلمعلمة مع إبتسامة حمقاء على شفتاها سائلة الاطفال سؤالها ألغبي.

بِالنهاية ،اي عقلا منحرف سَيسأل الأَطفال هذا أَلسؤال؟

كان جوابه حبل مشنقته ، أَلمعلمة ألخرقاء لم تدع الصبي إلا بعد أن إِفتتحت جلسة تحقيق معه و عن ميوله ألجنسي ،

He's real » Ziam -متوقفة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن