١٠

651 49 38
                                    

-مَرحبا زَين؟

إبتسمتْ ويِندي أثناء جُلوسها امام زَين مُنحٍ الرَأس ، كَان خَجِلً مِنها ، مِن جَميلها إذ أنها الوَحيدة الَتي اقدَمت عَلى زِيارته.

مُنذ سِتة أشهر.

كَان زَين قَد شَعر بِالدفئ ثَانية ، هُو فِعلا وَد لَو أحتضنها و بَكى عِندها ، شَاكيا كُل مَا عَاش فِي هَذه الفَترة ؛ لَكنه فَقط لا يَستطيع.

-كَيف حَالُك هُنا؟ حَسنا و بِالرغم مِن إنك لَم تُحبني كَحبيبة لَكن مَاذا عَن مَحبتي كَصديقة؟ انت بِالفعل تَفعل لِذا إشك هَمك الحَزين؟

-أنا فَقط...أسف.

-لا تَكن ، اساسا لِنكن وَاقعيين لَم اكن أتوقع الكَثير مِنك.

قَالت مَازحة ، لِيقهقه زَين بِدوره ، اول قَهقهة لَه مُنذ ان دَخل هَذا السِجن.

-اين ابي؟ هَل هُو بِخير؟ لِما لَم يَزرني؟

سَئل زَين بِإبتسامة بَائسة ، هُو فِعلا إشتاق لِأباه ، فَهل يَفعل لَه المِثل؟

كَانت وِيندي قَد تَوترت ، تَجنبت النَظر لِعيناه و راحت تَفرك يَداها ، حِينها ، إستوعب زَين ان الأمر مُؤلم ، سِيخلف جَرحا مُلتهبا لا يُعافى.

-هو...لا اعلم ، اعني هو قد سَافر بَعيدا و باع مَنزِلكم.

قَلب زَين بَات مَكسورا و أنهار احزانه رَاحت تَسيل مِن عَيناه بِهدوء ، رَقبته لَانت لِيسقط نَظره أسفلا ؛ تَحطم.

وِيندي زَمت شَفتاها و عُيونها ادمعت بِدورها ، هِي فَقط تَبكِ حِينما يَبك احدهم...زَين كَان صَديقا مُهما.

راحت مُحتضنة إياه بِشدة ، هِي كَانت تَعتذر مِرارا و تِكرارا ، تَمسح عَلى شَعره و تُقبل كَتفه.

هِي ظَنت ان مَهمن كَان بِهذا المَوقف فَسيكون مَوقفا صَعبا و مِن النُبل ان تَكون بِجانبه.

-تَعال لِنتمشى قَليلا؟

قَالت وِيندي مُغيرة المَوضوع ، لَم تَود فِعلا ان تَكون نَاقلة هَذه الاخبار ، خُصوصا لِزين.

هِي و بِخلاف كَثيرات مَن قَد يَمرن دَاخل دَوامة مُشابهة لَم تَستطع كُره زَين ، هِي فَقط إختلقت لَه الأعذار.

الكَثير مِن الأعذار.

كَان زَين قَد إقشعر حِين لامست نَسمات الهَواء البَارد بَشرته ، قَلبه يؤلمه ، هُو أراد ان يَتواصل مَع أبيه بِشتى الطُرق ، هُو أحبه بِالرغم مِن إهاناته و تَعذيبه المُسبق.

هو كَان الشيء الوحيد المُتأكد مِن وُجوده ، و هَجره.

-أخبرني ، كَيف حَال الأطباء مَعك هَل يُؤذوك؟ ان فَعلوا فَسألكمهم!

He's real » Ziam -متوقفة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن