3

1.6K 91 208
                                    

"وصلنا! ، نحن ها هنا اخيرا!"

صاح ليام بحماس كمن اشتاق حبيبه بينما يتقدم الى بحيرة صغيرة خلف الاشجار الكثيفة داخل الغابة ، يقبع خلفها بيت شجرة بائس عُلق على غصن شجرة غليظ.

زين كان فقط في ذهول ، هو قضى كل حياته هنا حرفيا لم يغادر المنطقة ابدا لكنه لم يسمع او يرى او حتى شعر بإن هذا المكان له وجود...اقلة في منطقتهم!.

كيف وجده ليام على كل حال؟

-اتعلم ماذا؟ لن ننظف بيت الشجرة اليوم! اه! ليس لي مزاج لتنظيفه البتة!

صرح ليام متذمرا بينما يخلع قميصه بحماس فيقذفه الى المجهول ؛

و زين يشاهد فحسب.

-ما بك الن تدخل؟ المياه رائعة للشعور بها حولك اليوم!

صرخ ليام حاثا زين للدخول الى بحيرة الزراق هذه ، كانت زرقتها صافية تعكس للناظر بأن مياهها قد اتخذت من البرودة صفة دائمة.

كان اذار هذه السنة معتدل الحرارة على عكس ما امضاه من سنين يلفح الدفئ بسوط من برودة قاسية.

تقدم زين بعد ان اسقط قميصه الكبير الحريري من على كتفيه فبحكم الاستعجال هو كان قد التقط بلا مبالاة قميص نومه ،

كان قماشا بنيا فاتحا لامعا قد انساب بكل اريحية عن جسده الالمس الاسمر تحت انظار ليام الذي سكن فجاءة مشاهدا هذا العرض المغري.

'هل يحاول اغرائي؟'

فكر ليام بينما يتقدم زين الى البركة بهدوء فجلس على حافتها مغمسا ساقاه الذهبية فقط ، ليام لاحظ ان المياه تنساب مباشرة عن ساقه اثناء تحريكها اذ ان الشعر قد هجرها.

-هل تزيل شعرك؟

ليام سئل بإستنكار ، هل لديه الوقت ليزيل شعره من الاساس؟ كم هو متفرغ!.

-لا ، انا فقط لا اعلم لم ينبت بساقي او جسدي اجمعه شعرا من قبل و حتى لو ظهر فهو يظهر نفسه اشقرا قصيرا لا يواجه العالم.

-اها...

رد ليام بنبرة مفكرة مقلبة حديث زين من كل جهاته ، هو لاحظ ان للفتى انتفاخ بسيط بمنطقة الصدر حتى و ان كان جسده نحيفا ذو خصر الا ان مؤخرته و صدره يمتلكان اثارة نادرة بهذا العالم.

-اذا ، لما انتقلتم الى كاليفورنيا؟

زين سئل لينظر له ليام بتفاجئ كمن لم يتوقع هذا السؤال مطلقا ، هو بدأ يصدر اصوات تدل على تفكيره ک'مم' و تأوهات تفكير حتى قال متلعثما:

-اممم...بسبب عمل ا-ابي؟

نظر اليه زين بسخرية مبتسما على ارتباكه الغير مبرر ، بالنهاية هو كان سؤالا بسيطا!

He's real » Ziam -متوقفة-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن