غرفة ليام المقابلة لغرفة زين كانت تتيح له رؤية عبوس الصغير من خلف النافذة ؛
بعد ان تخلص من انتصابه وحيدا جلس هناك متأملا ذو العسلية بملامح تحمل على كتفها الندم.
كان زين شارد الذهن فاقدا اياه ؛ يفتح الكتاب فيغلقه بلا هدف ، يمسك فرشاة الرسم فيرميها بإهمال ؛ ينام فيمضي وقته متقلبا على وجه السرير الدافئ.
مشتتا هذا ما كان عليه.
كان ليام يراقبه كبومة من حجرتها المظلمة ، لا يسعك حتى لمح عيناها.
لطالما فضل ليام الظلام ، حيث لكل شيء خصوصيته المفرطة ، كل شيء يسبح بفضاءه المظلم بعيدا عن تطفل النور المزعج.
لا شيء اجمل من الظلام بالنسبة لليام.
كان القمر قد اشفق على حال عينا ليام المسكينتان اذ انهن لم يلمحن الضوء منذ اربع ساعات لذا فقد خرج من خلف السحب منيرا وجهه القافز خلف النافذة كإبن عرس لمح طريدته تجوب الارجاء.
كانت عين ليام قد لمعتا ضوءاً بنيا اثر الخيوط المشعة التي زارتها ، زم شفتاه حين لمح دمعة زين.
'فتاً باكي!'
فكر ليام سريرة مهجته ، ضميره كان موقضا اياه بقوله:
-احمق! بسببك الفتى يشعر بالجحيم حوله!
-بالله عليك! هو خطأ ستايلز لا ترمنِ بالخطايا و الذنوب!
رد ليام ضميره اقلاقا ؛ هو خطأ ستايلز!
-اقنع ذاتك بهذا الهراء!
انهى ضمير ليام النقاش متضجرا من صلب راس ليام ، غبي! ؛
انقلب ليام على معدته مرة اخرى معيدا عينه طريقها الى زين البائس بعد ان كانت تتأمل السقف المهدد بالسقوط عليه سحقه بأي لحظة.
فكر ليام بسؤاله عن الخطب ، لربما ليس هو السبب انما والده او احد المغايرين قد تنمروا عليه مجددا...من يعلم!
-اوه حقا؟! و كيف ذلك؟ هل اتصلوا به من الفضاء بالغين اياه تنمرهم؟! ها يا غبي؟ هو لم يبرح مكان غرفته منذ ان تحرشت به!
اعترض ضمير ليام بشدة مما دفع ليام الى اغلاق عينه مستلقيا على ضهره راجيا الصبر على نفسه.
-انا لم اعتدِ عليه! كف عن تشويهي!
-مؤخرتك حقيقة اكثر من هذا الهراء ليام الذي تتفوه به الان! عار عليك الكذب على ذاتك! انت عار!
-ان انتحرت فبسببك كن على يقين!
-أفضل! ، سيكون فخرا لي ان اكون قاتل العار!
-لن ارد عليك..
-لانك لا تستطيع!
قلب ليام عيناه منقلبا على معدته مرة اخرى مقررا محادثة زين ليصمت ضميره الثرثار.
أنت تقرأ
He's real » Ziam -متوقفة-
Mistério / Suspense-هو حقيقي! صدقني! -هو ليس حقيقيا ، كفاك حمقا! انت مجنون! ، انتهى!. بالاشتراك مع: @topayne