-لِيام؟ لِيام..
هَمس زَين بِينما تُفتح عَيناه بِهدوء و صُعوبة ، كَان القَمر قَد وَقف خَارج النَافذة و غُصن الشَجرة يَضربها بِخفة.
لِيام كَان يَجلس قُبالة سَرير زَين عَلى الأرض.
-كَيف حَالك ، زَيني؟
-كَيف وَصلت إلى هُنا؟
-لَدي طُرقي ، كَيف حَالك؟ مُجددا.
-بِخير ، عَلى مَا أعتَقد؟
هَمهم لِيام كَإجابة ، لَم يَكن قَد نَظر إلى زَين او حَتى إلتفت إليه ، إعتدل المَريض جَلستهُ و فِي سَريرته مَلايين الأسئلة.
كَان كَسلة قُرعة مَليئة بِالأسماء المَجهولة ، الغَامِضة و الأرقام المُبعثرة.
-هَل حَقيقية مَا يَجزمون؟ أنكَ لَست إلا وَهما مُبتَدع؟ أنا خَائف.
-الأوهام تُبتدع وَقت الحَاجة وَ هِي جُزء لا يَتجزء مِنا ، كُلٌ لَه أوهامه ، زَيني.
-مَا المُفترض أن يَعني هَذا؟
-إلا يُمكنك الشُعور بِالأمر؟ بِالحَقيقة؟
-كَفاك دَورانا حَول السُؤال! أجب!
-الإجابة تَكمُن دَاخلك.
كَان لِيام قَد إستَقام ، تَوجه بِهدوء نَحو النَافِذة ، نَظر أسفَلا فَمحلق بِزين بِهدوء ، قَبل جَبينه و شَفتاه.
-أحُبكَ ، و إشتَقتُ إليك ، تَعافى بِسرعة.
تَوجه إلى النَافذة و قَفز مِنها ، كَان زَين فَقط يَنظُر ، حَتى صَاح بِه لِأن يَأتي ، كَان يَصيح مِرارا إلا أن لِيام كان قَد تَجاهله و تَوجه نَحو سَيارة سَوداء مُدرعة.
كَان زَين قَد فَقد زِمام الأمور ، لِذا ، هَو فَقط قَفز خَلف لِيام بِمساعدة الشَجرة الحَزينة.
-لِيام عُد إلى هُنا! عُد و قُل أنكَ حَقيقي! حَياتي مَن تتَوقف عَلى الهَاوية ، لِيام!.
صَرخ حَتى سَحبه الحُراس و أُضيئت المُستشفى ، كَان يُقاوم بَينما يُمحلق بِسيارة لَيام تَختفي بَعيدا ، تَاركتا إياه بِكابوس مُؤلم.
الحُب أحيانا لا يَكفي حِينما تَزداد العَقبات فِي الطَريق ، أليس كَذلك؟
كَان زَين مَصدوما ، مَكسور القَلب ، تَوقف عَن الحَركة و نَظر إلى السَراب يَلتهم تِلك السِيارة ، كَان قَد أدمع و فَاهه فُتح.
دَخل مَسحولا إلى المُستشفى و حَيث المَجانين يَصرخون و الأطباء يَخرجون مِن مَحاجر نَومهم بِإستغراب ، إلا إنه لَم يَهتم ، فَقلبه قَد فُطر ، رُوحه قَد أُنتشِلت بِبطء.
هَو شَعر بِذلك الشُعور ، حِينما تَخلق صُورة مِثالية لِشَخصٍ مَا ، ثُم يَأتي و بِكُل هُدوء و بُرود ، لِيشوهها و يَحرقها امام عَيناك.
أنت تقرأ
He's real » Ziam -متوقفة-
Gizem / Gerilim-هو حقيقي! صدقني! -هو ليس حقيقيا ، كفاك حمقا! انت مجنون! ، انتهى!. بالاشتراك مع: @topayne