He's real » Ziam -متوقفة-

7

هَا قَد مَرَ شَهران...لِيام وَ زَين بِمَعزلٍ تَامْ عَن العَالمْ بِهُما ، لَم يَتَحدثْ أحدُهما إلى أي شَخص سِوى بَعضهما فِي هَذهِ الشَهران.

كَان زَين يَبدو كَقطة هَادِئة و بَعض الأحْيان كَان يَبدو كَقِطة مَجنونة ، مِما يَجعلُ ليام يُقَهقه بِشدة.

بِهذه الشَهران سُبات زَين كَان دَوماً بِجانبْ لِيام بِسبب خُرافة الأَشباح الغَريبة الَتي يُصدق.

كَان زَين دائِما مَا يُغَني حَين يَطهوّ لَهُ لِيام الغَداء ، هُو كَان كَالطِفل...حَرفيا.

هُو يَخافُ الظَلامْ و يُخشىْ الأَصوات المُرتَفِعة ، كَانت مُخيلتهُ خَصبة مِن نَاحية ألأُمور المُرعبة.

دَوماً مَا كَان لِيام يَروي قِصة هَادئِة لَهُ قَبل المَنام و دَائِما مَا يَحتَظُن صَغيره حِين يِبكِ شَوقاً لِأبيه.

هُو تَحدثَ مَعه مُنذ شَهران إِذ أن لِيام يَمنَعهُ مَنعاً بَاتا مِن الإِقتراب مِن الهَاتِف ، حَتى إنهُ أوهمْ زَين بِأن الهَاتِف أفعى سَامة مُتحنِطة تَعود لِلحياة حِينْ لَمسُها.

زَين سَاذج فَقد صَدق هَذهِ الكَذبة الفَاشِلة.

كَان فِي سَبيل إنقَاذ مَن هُم حَوله مِن القَتل أن يُقطع عَنهُم إنقِطاعا تَاما.

كَان ذَلك صَعبا لَكن لِيام كَان يَبذُل مَا بِوسعهِ لِإبهاجِ صَغيره ، عَلاقَتهم العَاطِفية كَانتْ مُباشرة حَيث إبتَدئوا إغراقَ بَعضِهم بِالقُبلات مُنذ ثَاني يَوم إنتِقالهُم.

الأَمرُ كانَ سَهلاً ، بَسيطاً و رَائِعا...حَتى مَع حَقيقة أنَهُما لَم يُمارِسا الجِنسَ لِلآن.

كَان الأمرْ يُأرِق زَين ، بِالرُغمْ مِن كُل سَذاجَتهِ و لَطافته إلا إنهُ يَحوّل إلى مَلاكٍ آثِم كُلما رَآى لِيام عارِ الصَدر أو مُتعرِق...بِالحَقيقة هُو دَوماً مَا يَشَعُر بِالشَهوةْ إتِجاه لِيام ، حَتى بِدون أيَ عَوامِل مُساعِدة.

هُو كَان مُتلهفٌ لَه لَكِنهُ كَان قَد أصرْ عَلى أن يَكون الفَتىْ الجَيد و المُهَذب.

كَانت السَاعة قَد دَقت مُعلِنة وّصول السَاعة السَادِسة مَساءاً مِن اليَوم.

لِيام دَائما مَا يَكونْ فِي القَاعِدة أو يَتجَسس عَلى نَايلْ أو يَتقفى أثره ، غَالبا مَا كَان يَعرُج لِلمَنزل مُحملاً بِهدايا لِصَغيره أو بِأطِعمة خَفيفة لَذيذة يَستَلذُ مِنها صَغيره الحَبيب.

كَان زَين يَشعُر بِمَلل ، لا يُمكِنه أن يَلهو بِالأفعى السَامة...ذَلكَ سَيكونْ مُرعبا.

كَان يَبحثُ في غُرفة نَومِهم المُوجودة فِي مَنزِل لُويس ، تَحتَ السَرير و في الخِزانة...حَتى وَجَد مَا لَم يَتَوقعه.