Part 12

267 25 7
                                    



لَعق شفتيهِ بِترددٍ قبل أن يَتحدث."هيونغ،" بالمُقابل نَظر كاي إليهِ بثباتٍ في إنتظار ما سيقولهُ، حكّ جبهتهِ بِتوتر قبل أن يُضيف."أُفكر بالعيش مَعكَ."
"جيّد و—"
"برفقةِ كيم هَيرين." أنهى بيكهيون ما أراد قولهِ بِجديةٍ تامّه لتتسع عينا كاي بِخفّه، بيكهيون كان يُفكّر بِهذا الأمر منذُ فَتره ، وبعد أن أصبح كيونغسو مُتدّخلاً في الأمر وهدده بالنفيّ ، إذاً لَم يَجد فُرصه مُناسبه ليَعرض عليهِ الأمر سوى الآن ، غير مُهتمّاً بما قد تكون ردة فِعل كيم تاي وو التي قَد تَكون غَير مُتوّقعه على الإطلاق.
لكنهُ وببساطه سيعيش على الطريقه التي يُحب وبالطبع بعد أن يَعترف بِحبه إلى هَيرين.
بيكهيون واقِعاً بالحُب مع مصاصةِ دِماءٍ هَجينه لكنّ ذلك لن يَمنعهُ حتى وإن إعترضت القبيلتان، سَيفعل ما يُحتمّه عليهِ قلبه.
عِندما وَجد تعابير كاي لاتزال مَصدومه عَقّب."سأعرض عليها الزواج أيضاً."
=
تَفحصّت كيورا المُحيط بِنظرها ، مُمتلئاً بالأشجار الضَخمه، لا يوجد مَنفذ واحد للضوء سوى تِلك الآشعّه الخافِته التي أصدرها القَمر بَعد أن غَربت الغيوم عنهُ.
لا تُنكر كم أنها تَرتجف الآن خوفاً مِما هيَ مُقبله عليهِ، لكنها لن تستسلم بِتلك البساطةِ.
يجب عليها البَحث بِدّقه مُتجاهله تِلك الأصوات المُخيفه التي أقسمت أنها قد تَجعلك تَجفل مِن شدةٍ ذبذباتِها المَهوله.
"عمّا تَبحثين، أيتها الجَميله؟" صوتٌ مُختلط بِعدة نبراتِ يُصاحِبهُ فَحيح أفعى ترّنم في المَكان لتتجمد خطواتِها بِصدمةٍ.
قَبضت على يَدها بِخوفٍ وتسائلت بإرتجاف لكنها كانت تَعمل جاهده على تَحسين نَبرة صوتها إلى الجدّيه."ه-هل مِن أحدٍ هُنا؟"
أصوات الأشجار ورائحةِ المَطر أكسبوا الغابةِ رونقاً عَميقاً ومُخيف أكثر.
بَحثت حولها بِحذرٍ لتستطيع رؤية المُتحدث لكنها لَم تَجد سِوى الأشجار !
وبالطَبع لن تتحدث الأشجار، لكنها لا تُدرك أنها في أعماق غابةٍ سِحرّيه مَليئه بالكائِنات العَديده والحيوانات المُتكلمه.
"تَبحثين عَن شقيقكِ، صحيح؟"
"مَن المُتحدّث ومِن أين عَلمتي بِشقيقي؟" تسائلت كيورا بِعصبيه تِلك المرّه ، لا تُحب المُراوغه ، كما أنها لَيست بِذاك المِزاج الجيّد الذي قد يجعلها تتبادل أطراف الحديث مع غريبه لا تَعرف عنها شيء أو لا تَعلم مِن أينَ تتحدث، إقتربت لتُبِعد إحدى الأغصان العِملاقه ليُقابِلها الفراغ ولا شيء سواه!
إستدارت مِن جديد حيَن تحدث الصوت مُجدداً."إهدأي لِمَ أنتِ غاضِبه إلى هذا الحَدّ؟"
"أينَ شَقيقي." أغمَضت عينيها بِقوّه وهي تتحدث أسفل أنفاسِها لتكبح هذا الغَضب الذي على وشك الإنفجار في أي لحظةٍ.
على عكس أي فتاةٍ قد تُوضع بِمكانها ، لكانت الآن تبكي بِخوفٍ.
إستطاعت الشعور بأنفاسٍ تضارب مع بَشرةِ عُنقها مِن الخلف لتفتح عينيها على الفور، إستدارت مرّه أخرى بِسرعه لكنها لم تَجد أحدٌ كالعاده."هل سنلهو الآن؟ حسناً أياً كُنت دَعنا نُنهي الأمر لا أُحب المُراوغه والألاعيب التافهه!"
"قوّيه!" صوت ضَحكةٍ صَدأت بِداخِلها مِن شدةِ قوّتها.

دِماءٌ تسير بالوريد لا تُعني بأنها مُفيده.Where stories live. Discover now