مقابلة الوحش

527 32 7
                                    

"ألم أقل لكِ أنني قد أنقذتُ حياتكِ مرتان من قبل؟"
عاصفةٌ قويه قد إندلعت بداخلها حالما وجهّت نظرها إليه ، ما الذي يتفوه بهِ ؟ إذاً من قابلتهُ ذاك اليوم كان لاميا كوريا الجنوبيه بالفعل ، لكن في وهله أصبح هذا الكائن المُسالِم الذي تمركّز أمامها الآن ؟
عينيها على وشك الخروج من مكانها بينما كاي يُحدق بها ببرودٍ وإعتياديه ، أما عن سيهون فـ قد إكتفى بالصمتِ والمُشاهده فقط.
حاولت التمالك وضحكت بترددٍ."حسناً، أنت تمزح صحيح؟"
قلّب كاي عيناهُ بمللٍ قبل أن يُشير إلى المِقعد الذي يُجاورهُ لتجلس عليهِ، رمقت المِقعد لوهله ثم فعلت ما أمرها بهِ وجلست، هي بالفعل تُريد معرفة كل شيء لذا يجب عليها الإنصات.
حينها قد شَرع في الحديث قائلاً."الآن ، سترّين كُلّ شيءٍ فقط تمالكِ ولا تكوني كالبلهاء !"
إختلست نظرةٍ حَذره إليه وأومأت بتفهمٍ ، لكن بالطبع داخلياً يوجد العديد من التساؤلات والتصادمات العقليه.
تزاحمٌ فِكري لا أكثر.
بسّط كلتا يديه أمامهِ وأشار بعينيهِ إليها لتنظر إلى يداه التي إنبعثت منها ضوءٌ قويّ جعلها تُجحظ عينيها قليلاً من شِدتهُ، حتى بدأت الأحداث بالظهور، مع تسليط الضوء على بعضِ الخفايا لتتضِح أكثر..وكأنها تُشاهد إحدى الكواليس الخاصه بالدِرامات الخياليه.
أضائت صورتِها حالما كانت تقف بجوار تلك الشجرةِ مُمسكه بهذا الكِتاب المُهتريء الذي قد طُبِع فوقهَ إسمَ –مصاصي الدِماء Lamia– ، تحدث كاي بتركيزٍ."هُنا ، أنتِ قد قرأتِ الكِتاب وتلك الأسماء المُدوّنه بهِ ، ثم تركتهِ في مكانهِ ورحلتِ،" أومأت سومين بإندهاشٍ وغرابه ليُضيف كاي بعد أن إتضحت الصوره أكثر بعد رحيلها حينما أختفى الكِتاب."بالوقتِ ذاته الكِتاب قد أصبح بغرفتكِ بين أحدِ الأرفف كما أنكِ لم تَلحظين." ، حرّك يديهِ في الهواء قليلاً لتنتقل الأحداث إلى غُرفتها تحديداً في المكان الذي وُضِع بهِ الكِتاب مما دفع سومين للشعور بالخوفِ والذُعر يتربعانِ بداخلها ، كيف قد تخطّت أمراً كهذا ؟
"هذا ليس بالشيء الهام،" أعادها صوتهِ إلى الواقِع من الجديد وأشار إلى يديه مُجدداً لتُحملِق بِهُما ، كيف يتمكن من إخراج صورةٍ حيّه ومُجسمه للحدث بهذا الشكل ؟ هذا يفوق الطبيعه وليس خارقاً حتى ، عقدت يديها مَعاً بتوترٍ لينتقل إلى الحَدث الأكثر أهميةٍ للآن تاركاً إياها تَسبح بخياله في تلك الأشياء التي حدثت حولها دون إدراكٍ واحِد مِنها.

توقّفت سومين لوهله عن السَير عندما إستمعَت لصوت أنفاسٍ قوّيه تتضارب مع بشرتِها من الخلف، أنفاسٌ حارّه تستمر بإسترسال الخوف إلى داخِل قلبها.،رمشت مرتانِ لتعي الأمر حتى شعرَت بلسعاتٍ كهربيّه تسري بداخل عروقها

يدانِ تُمسكانِ بكتِفيها بينما شخصٌ ما توقّف أمامها مُباشرةً

مع تقابل عيناهُما شعرت بنبضاتٍ قلبيّه تصرخ بداخلها

دِماءٌ تسير بالوريد لا تُعني بأنها مُفيده.Where stories live. Discover now