بين قرارين .

63 6 0
                                    

سحب سامي شهد بعيداً عن لؤي , و قال : " ثقي بي و وافقي ! . " صرخت شهد : " لستُ حمقاء , حتى أثق بك ! . و أنت كسرت ثقتي عدة مرات ! . هذا مستحيل ! . " سامي و هو نادم : " أعدك , لن أكسر ثقتك هذه المرة . " شهد بسخرية : " كما وعدتني في المرة السابقة . و وفيت بوعدك . "

أعاد سامي شهد لموقعها . لؤي : " ما هو قرارك ؟ . " شهد : " إن كل أموالي لا تساوي شيء مقابل صديقاتي . " ابتسم سامي . لاحظته شهد وهمست بحدة : " أنا لم أوافق من أجلك , لمعلوماتك ! . " سامي بضيق : " أعلم . "

لؤي : " هلَّا تشاركوني بهمساتكم ؟ . غداً صباحاً عندما تنتهي العاصفة الماطرة . ستوقعين الأوراق , في المحكمة . و إلى ذلك الوقت ستظلين هنا . بحراسة سامي . " قالها و هو ينظر إلى سامي بسخرية .

كان لؤي يهم خارجاً , لولا صراخ شهد : " حرر صديقاتي , لن يستطيعوا النوم في هذا المكان . " قالتها و هي تشير إلى شاشة التلفاز , التي تعرض صورهم .

لؤي : " يا مسكينة يبدوا إنك لم تفهمي . اشرح لها يا سامي . أنا مشغول , و ليس لدي وقت حتى أضيعه لكِ . " قالها و خرج من المكان .

سامي وهو خجل من تصرفه : " لقد حقنوا بمادة مخدرة قوية , لن يستيقظوا الآن أو لاحقاً . حتى نعطيهم المصل المضاد . "

شهد و هي تدير رأسها مستنكرة : " لا أعلم كيف وثقت بك . "

استيقظت شهد على زقزقت العصافير , و قطرات المطر الهادئة و البسيطة , التي تعلن انتهاء العاصفة . و بدأ عاصفة شهد . تحت هذا الطقس الجميل , للحظة نست شهد إنها مختطفة .

لؤي : " هل أنتِ مستعدة ؟ . تذكري إنها ليست كالمرة الأولى . أنتِ ستخسرين جميع أموالك . " شهد : " تتحدث و كأنك جعلت لي القدرة على اتخاذ القرار المناسب . أنت جعلتني اتخذ القرار تحت ضغطك ! . "

لؤي : " قيدها , خذها للسيارة , عندما نصل فك القيد . " السيارة كانت مشحونة بالصمت المزعج . قطع هذا الصمت شهد : " متى سوف أرى ملاك و قمر ؟ . " سامي : " سترينهم لا تقلقي . " شهد : " أريد الآن أن يكونوا بالمنزل و أطمئن عليهم . حتى استطيع التوقيع على أوراق التنازل عن الملكية . "

لؤي : " للتو حدثت حارسهم , أخبرني إنهم في المنزل . و قد استعادوا وعيهم . و لا يتذكرون لحظات اختطافهم . " شهد مصرة : " لن أوقع , حتى أتأكد بنفسي من وجودهم داخل المنزل بأمان . "

لؤي بانزعاج : " ألا تثقين بي ؟ . " شهد و هي تمثل الصدمة : " بالطبع أثق ! . هل يوجد أحد بالعالم , لا يثق بخاطفه ؟ . و سارق أمواله ؟ . " لؤي : " على رسلك , لم أسرق أموالك بعد . سنتوجه لمنزلكم . و تطمئنين عليهم من بعيد ! . "

امتلأت نافذة السيارة ببعض قطرات المطر اللؤلئية . لولا وجود الخاطفين بجوارها , لجزمت إنه أجمل منظر في حياتها .

اطمأنت شهد على ملاك وقمر . حركت الرياح البسيطة التي تلي المطر شعرها , ابتسمت لثواني معدودة . تبدلت عندما قرأت اللوحة التي تعلن وصولهم إلى المحكمة .

همس سامي لشهد : " ثقي بي . " تمتمت شهد : " ليس لدي خيار آخر , غير الوثوق بك ! . "

صعقت شهد , عندما قرأت الاسم الذي ستحول له جميع أموالها : " و تقول لي ثقي بي ؟ . لقد تجاوزت حدودك بخيانتي ! . سامي ! . " شددت على اسمه .

لؤي : " ستوقعين إذا تريدين حياتك أنتِ و صديقاتكِ . " وقعت شهد تحت ضغط لؤي . لؤي : " سررنا بتعرف على أموالكِ , أقصد عليكِ . الآن نريدكِ أن تنسينا بطريقتكِ , لأنها بتأكيد أفضل من طريقتنا . وداعاً يا أميرة . "

لم تستطع شهد كتم عبراتها . قال سامي : " خذي هذه الأموال , أجرة العودة إلى المنزل . " بعثرت شهد أمواله في الأرجاء و صرخت : " كم أنت وقح ! . تريد أن تعطيني من أموالي ؟ . " سامي بخبث : " كانت أموالك أما الآن هي أموالي . خذيها أفضل من البقاء في الشارع . "

Չ?ܾ]�

تحت قطرات المطر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن