صدمة .

57 6 0
                                    

              و صلت شهد إلى منزلها , ودمعاتها تسابق الأخرى في النزول . قمر و ملاك بصوت واحد : " ما بالكِ ؟ . لما أنتِ حزينة ؟ . " شهد : " لقد تعبت , لقد أثقلتني الدنيا بهمومها . " قمر : " لا تستسلمي , كل مشكلة و لها حل . "

قالت شهد و هي شاردة في الفراغ :" لدي سر , لم أخبركم به ! . " تبادلت الفتاتان النظر لبعضهم , فهم يعلمون أن شهد لا تخبأ عنهم أي شيء .

شهد بدموع حارقة : " أنا آسفة إني خبأت عنكم هذه المواضيع , و لكنني كنت مضطرة . " ملاك بقلق : " ما الذي يحدث لقد أقلقتني عليكِ ! . " وافقتها قمر بإيماءة .

شهد بسرعة و من دون توقف : " أنا تزوجت سامي بالسر . تحت ضغط والدي الذي توفى منذ خمسة أعوام . و انفصلت عنه  في يوم وفاة والدي . ورثت أموال كثيرة من والدي . و اليوم سجلتها كلها باسم سامي ! . " أنهت كلماتها , و أخذت نفساً عميقاً , ثم أمعنت النظر بوجوه ملاك و قمر المصدومة.

ملاك و هي مازالت تحت تأثير الصدمة : " عندما لم نخبرك الحقيقة في وقت فقدك لذاكرتك , وهو شيءٌ بسيط أتهمتينا بخيانة الثقة . الآن ما هي الصفة المناسبة في حالتك ؟ . لقد كنتِ تخبئين و تخدعينا طيلة أكثر من 12 سنة من الصداقة ! . "

قمر : " كفى ملاك . لا تعاتبي شهد . " ابتسمت شهد عندما شعرت إن قمر ستقف بجانبها , لكنها غيرت رأيها . عندما أكملت قمر كلامها : " فهي من البداية , لم تعتبرنا صديقاتها . مثلما فعلنا نحن ! . "

هزت شهد رأسها للجانبين بخيبة أمل : " أنا حقاً لم أعتبركم صديقاتي . "


تحت قطرات المطر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن