توجهن لمكتب الطيران , حتى يعلمن إن كانت شهد من ضمن الضحايا أم لا . صدمهم الموظف عندما قال : " هناك مسافر أو مسافرة , لم تركب الطائرة المنكوبة . و لكنه للآن مجهول الهوية . أما باقي المسافرين على الطائرة جثثهم احترقت بالكامل , و عندما نعلم هوية المسافر سنعلمكم " .
هذا أعطى بصيص أمل , أن تكون شهد هي التي لم تركب الطائرة , و لكن إن كانت لم تركبها ؟ , أين اختفت ؟ .
شكروا الموظف , ثم هموا بالمغادرة , قبل أن تلفت انتباههن الصحيفة الموجودة على الأريكة . و التي كان عنوانها : ( سيدات الأعمال الصغيرات , قمر و ملاك وشهد . يخسرن شركتهن بسبب مؤامرة . و أنباء عن كون شهد ضمن ضحايا الطائرة المنكوبة ) .
عندما غادرن ذهبن إلى أغلب أماكن التوظيف , و لم يجدن الوظيفة المناسبة لهن .
عُدن للمنزل , و هم يتفحصوه جيداً . فهم يعلمون إنه بالقريب العاجل , سيضطررن لمغادرته و بيعه .
حاولن أكثر من مرة الاتصال بشهد , و لكنه دائماً مغلق .
خَيَّمَ الضعف على ملاك , و قالت : " علينا أن نجهز للجنازة فكما يبدو إنها ماتت , و علينا تقبُل الحقيقة المرة للأسف " .
أما قمر فمازالت قوية : " أنا لن أقوم بالجنازة , حتى أتأكد من خبر وفاتها . " قالت ملاك : " استيقظي من أحلامك , لقد ماتت تقبلي الموضوع . هي غادرت من المنزل قبل الرحلة بثلاث ساعات , لقد كانت متحمسة جداً للرحلة . و من المستحيل أن تفوت شهد مواعيدها , فما بالك برحلة طيران ؟ . "
قمر : " ربما معجزة , جعلت لشهد ظرف طارئ منعها من الركوب في هذه الرحلة , و ربما ركبت على رحلة أخرى متوجهة لفرنسا و ستعود قريباً . "
قالت ملاك بابتسامة ألم : " أولاً : انتهى زمن المعجزات . ثانياً و الأهم : لقد سبق و بحثت عن رحلات لفرنسا , و لم أجد رحلات في نفس يوم رحلتها و اليوم الذي يليه , غير رحلتها . "
توالت الأيام , حتى أصبح شهر عن الحادث . و اضطرت الفتاتان أن يبعن منزلهن , و أن يتقبلن موت شهد .....
أنت تقرأ
تحت قطرات المطر .
Mistério / Suspenseأحداث كثيرة تَمُرُ بين الصديقات تحت قطرات المطر . ما هي هذه الأحداث ؟ . و هل يستطيعون التغلب على المشاكل التي ستواجههم ؟ . يا ترى هل تدوم الصداقة و السعادة ؟ . جميع الحقوق محفوظة , يمنع الاقتباس . تأليف : أفنان البيات .