P.20

76 11 0
                                    

انطلقت السيارة وكل منهم في واديه الخاص الملئ بالهموم و التساؤﻻت
كل منهم يشعر ان تفكيره ومشاعره مبعثرة
كل ﻻ يعلم شئ عن المستقبل وما يحمل له
كل خائف وﻻ يفهم نفسه وﻻ من حوله

لينا
اشعر ان قلبي محطم، 
ﻻ بل ﻻ اشعر بشئ،سوي البرود ..
وكأننا في اظلم ليالي الشتاء،
ماذا يحدث حولي، اكل من احبهم افقدهم! ..اكل من حولي سأفقدهم! .. إذا ماذا عنهم؟

* نظرت لندي بجوارها ومحمد امامها *

هل سيأتي اليوم ويتركوني فيه ...هل عندما تجد ندي صديقة افضل مني ستتركني وتمضي!
ومحمد، هل هو مهتم فعﻻ لدرجه ان يترك كل ما وراءه من مسؤليات ليأتي معنا ..ليواسيني بفقد الكس ... لما فعل هذا ومضي علي معرفتي له شهر فقط ..

لقد تعلقت بهم كثيرا، ولكني اخاف من التعلق ...بل كرهته ..، ايجب ان امنع نفسي من التعلق بأي شئ او اي احد حتي ﻻ اشعر بذلك الالم كل مرة !!  ..

محمد

ماذا يحدث لي، عندما كلمتني ندي وعرضت علي المجئ وافقت بأسرع ما يمكن؟ ، بل انا حتي لم افكر بالأمر! !، ولم يهم ان كان عندي صفقة من افضل صفقات الاعمال اليوم
لم اكن هكذا من قبل ؟ ..

كنت الشخص الذي ﻻ يفكر بشئ اﻻ مصلحته ..وﻻ يضيع اي وقت،

الوقت عندي كان للعمل فقط . .لهذا اصبحت من افضل رجال الاعمال في العالم وانا لم اكمل السابعه عشر ..كنت اسطورة في الاسواق والمشاريع  ، لم اشعر بأي مشاعر من قبل، فأنا لم اعرف عائلة وﻻ اصحاب،  لم اعرف الحنان وﻻ اتذكر شئ من الماضي،

لما اشعر معهم بالدفئ والراحة التي تجعلني مستعد للتخلي عن اي شئ من اجل ان اكون معهم فقط ؟ وكأنهم عائلتي التي لم اعرفهم ..
اشعر ان هاتين الفتاتين مسؤليتي،
اذا حدث لهم اي خطب سأكون بجوارهم..! اذا احتاجو للمساعده سأكون كفيل بها!
لكني ﻻ اعرف ما سبب هذا الشعور ؟

... اشعر ان هناك حلقة مفقودة بعد ...اربما هي ذاكرتي التي فقدتها في صغري .. ربما يذكروني بعائلتي التي ﻻ اعرف عنها شئ

* نظر لندي في المرآه *

ام هل انا احبها؟ ...ربما فأنا لم اكن هكذا  ...بل هي غيرت حياتي عندما التقيتها قبل سنة، لأشعر بالدفئ مرة اخري ...لأجرب طعم السعاده ...!
هي من طمئنت قلبي، واخترقت حياتي لتدخل فيها بعض السعاده

وعندما اتت لينا زاد ذلك الشعور ايضا ..
لكن ندي ...! هل انا فعﻻ احبها!
ﻻ اعرف ان كان هذا حبا ام ماذا ، لكني بالفعل ممتن لها .. بل بهم جميعا

In another world _ في عالم آخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن