بقي 5 أيام لأعد اغراضي واتعلم التعامﻻت المالية في العاصمة، ففي القرية لم نكن نتعامل بالمال، بل اخذ كل ما اريد بدون مقابل او سؤال، فهنا كلنا اهل ..
اخبرني الكس ان
أسامة سيكون معه مبالغ طائلة من المال إذا احتجت اي شئ سيعطيني منه، اعتقد انه مالي ولكن اسامة هو الواصي عليه، كمان ان مصروفي الشهري كبير فلا اعتقد اني سأحتاج المزيد من أسامة.
مازالت العديد من الأشياء غامضة بالنسبة لي، ولكني سأعلم كل شئ في الوقت المناسب، اقتنعت بهذا بعدما مررت بالكثير،كانت تلك الأيام طبيعيه، حتي اتي يوم ميﻻدي وبقي علي مغادرتي ليلة واحدة... طلبت منهم عدم فعل اي احتفال، اعلم انهم لو قامو بإحتفال لعيد مولدي سيكون حزنا لي وليس فرحا، فأعياد ميﻻدي السابقة ﻻزالت راسخة في ذاكرتي،
كان الجميع سعيد فيها وسامي موجود اتفاجئ بهديته لي دائما ...اتفقنا علي عدم عمل احتفال ولكنهم مازالو سيقدمون لي الهدايا لأتذكرهم بها، بالرغم من اني سأتذكرهم في كل حين بدون حتي تلك الهدايا..
قبل الغروب في يوم مولدي ذهبت للنهر لأشاهده من هناك، عندما اقتربت من المكان سقطت دمعة من عيني، مسحتها وجلست امام النهر، حادثت سامي حتي لو لم يكن موجود، فهو في قلبي لن يغادر ولن انساه" سأغادر غدا سامي ..كنت اتمني ان تكون معي، فهذا ما خططنا له سويا ...أنا اسفة * وانهمر مني البكاء * تمني لي ان اكون قوية، وان يسير كل شئ علي خير ...سأفتقدك صديقي"
جففت دموعي و غادرت وانا اودع هذا المكان عدت للمنزل ووجدت الجميع منتظرني، وهنئوني لإتمامي الرابعة عشر ..قدمت لي مايا سوار قامت بعمله بنفسها، كان جميل جدا و من لوني المفضل " البنفسجي "
ارتديته وقتها ولم انتظر ...و العديد من الهدايا الأخري ..انتهي التجمع و كنت سعيدة قليﻻ، كان علي ان اجهز اغراضي لأننا سننطلق في الصباح الباكر
دخلت غرفتي وساعدتني مايا، قالت لي " خذي الأشياء المهمة فقط والتي ستشكل لكي ذكريات ..وكذلك ﻻ تنسي القرص وصورة والديكي ولكن حاولي اﻻ تريهم لأحد، وﻻ تهتمي بالمﻻبس كثيرا فستحصلين علي كثير عند الذهاب للمدينة،، ارجوك كوني قوية وسعيدة دائما وﻻ تدعي الحزن يخترق قلبك ..."
انتهيت من جمع كل الاغراض ودخلت في دوامة نوم عميق ، وانا انتظر ما سيحدث في اليوم القادم .
في الصباح ودعت اهل القرية وبكت مايا واوليفيا و وعدتهم ان اعود لزيارتهم قريبا، ركبت السيارة مع الكس وتمارا و أسامة...وتوجهت نحو المجهول معهم،
كان الكس يقود و اسامة بجواره، اما انا كنت في الخلف، طوال الطريق صامتة افكر وانظر من زجاج السيارة، ﻻ اعلم ان كانو تحدثو ام ﻻ، كنت مشغولة بتوديع كل القرية ثم شردت .
لم يكمل الطريق الي العاصمة ثﻻث ساعات، وصلنا قبل الظهيرة، لم اتعجب كثيرا من المدينة فأنا قد رأيتها في التلفاز و علي الانترنت من قبل، توقفنا عند مدخل احد الشوارع ..ونزل اسامة وتمارا من السيارة، ونزلت معهم،
فقالو " هذا منزلنا، سنكون هنا عندما تحتاجينا دائما اما منزلك فهو المقابل لنا. "
نظرت له فكان منزل جيد يه حديقة وزهور كثيرة سرت نحوه خطوات مترددة و نزل الكس من السيارة وقف ورائي، تقدمت الي باب المنزل، اخذت شهيق واخرجت زفير و ضغطت علي الجرس ..
لم يمر ثانية حتي وجدت فتاه فتحت الباب واحتضنتني بسرعة البرق ويداها ملتفة حولي، لم اﻻحظ مﻻمحها حتي، تعجبت ولكني احتضنتها ايضا وشعرت بالدفئ، ثم ابتعدت و مدت يدها لي وقالت بإبتسامة كبيرة : انا ندي ..
تردد في عقلي ذلك الاسم " ندي ...ندي! !"
فتاه شقراء شعرها طويل عيناها خضراء ممتزجة باللون العسلي شديدة الجمال في نفس طولي تقريبا ، حقا ما احلاها ، مددت يدي لها، صافحتها وقلت بإبتسامة : وانا لينا
-اتمني ان نكون صديقين
-اكيد
نظرت لي بفرحة " انتي شديدة الجمال "لينا بتفاجؤ " ماذا ..انا! بل انتي جميلة جدا، ان شعرك يلمع كأشعة الشمس وقت الشروق "
قالت بسعادة و خجل " شكرا لكي .
وانتي شعرك يلمع كأشعتها وقت الغروب "لحظة ..سمعت تلك الكلمات من قبل! !
نظرت لألكس خلفي فوجدته مبتسم بحنان، وهذا نادر الحدوث،
قال لندي "مرحبا انا السيد الكس خال لينا، تشرفت بمعرفتك، واتمني ان تعتني بها "
ردت الفتاه بإبتسامة لطيفة " وانا ايضا سيدي تشرفت بمعرفتك، و ﻻ تقلق عليها سأهتم بها فهي صديقتي "
الكس " شكرا جزيﻻ لكي * ثم نظر لي بحنان * هل ستحتاجي ﻷي شئ عزيزتي، اهتمي بنفسك، فيجب علي العودة للقرية.. اذا احتجتي اي شئ لا تتأخري في طلبه "
اومأت براسي وابتسمت ...وعندما هم بالمغادرة قلت له بإمتنان " شكرا لك... علي كل شئ .."
نظر لي وابتسم ، ثم ركب السيارة وانطلق بها .
نظرت مرة اخري للفتاه " ندي " امامي
فوجدت نفسي ابتسم تلقائيا
وشعرت بقلبي يدق بسعادة ..
اهذا لانها اول فتاه اقابلها في نفس سني!
ﻻ اعلم
لكني تفائلت
أنت تقرأ
In another world _ في عالم آخر
Aventuraعندما يكون الواقع خدعة كبيرة، و يكون الخيال هو الحقيقة .. فهل ستنول الحياة الطبيعية التي تحلم بها ..! In another world 2017#