مر شهر ﻻ اعرف كيف ..شعرت ان الوقت توقف ولم يمض سوي لحظات ..لكنها كانت مجرد خدعة ومازال يمضي ..
لم اتوقف في يوم عن لوم نفسي، وأني السبب، وبالرغم من ان اهل القرية علمو اننا عبرنا النهر واني اضعت الخاتم هناك وان سامي توفي بسبب هذا الخاتم ، فلم يتحدثوا معي ابدا بخصوص هذا ولم يلوموني او يعاقبوني، هم مؤمنون بأن ما حدث قد حدث و ان القدر موجود، حتي لو كانو منعونا ذلك اليوم لكان توفي سامي بطريقة اخري،
ولكن بالرغم من إيماننا، فلم يزل الحزن عن القرية ايضا، وتقريبا لم اخرج من غرفتي من شهر إﻻ لتجمع العشاء، فالشئ الوحيد الجديد في القرية ان كل الافراد يحضرون للعشاء معا يوميا، بدﻻ من عطلة الاسبوع،،
قرر الكس هذا حتي نعين ونصبر بعضنا، حتي وقت العشاء لم نكن نتكلم فيه، فقط نأكل وﻻ نسمع صوتا اﻻ صوت الصحون، ثم اسرع لغرفتي مرة اخري
لم اعد اتعلم وﻻ يدرس لي أسامة، فانا ﻻ اريد ذلك .
.. ﻻ اعلم لكم سيدوم هذا، لم اعد اريد اي شئ من الحياه، ولا اشعر بأي شئ، كلما انظر للخاتم اري فيه سامي، امي وابي، فلم يحمل هذا الخاتم منذ مجيئه إﻻ ذكري أشخاص راحلين.
فسامي كان رمزا القرية ايضا ...وكان موطننا فقد احد اركانه
***
في احد الأيام في وقت الفجر سمعت صوت غريب وضجة في القرية، وسمعت صوت الباب يفتح وتخرج مايا من المنزل في هذا الوقت الغريب، توقعت ان هناك اجتماع او اي شئ، فأنا لم اهتم، ولم انظر حتي من النافذة او سأل ما حدث في ذلك اليوم،
يلي هذا اليوم بيومان ..بينما كنا علي العشاء كانت هناك هالة مريبة للأشخاص بجانب هالة الحزن، فتحدث اليكس: لينا اعتقد حان الوقت لتعرفي بعض الاسرار ....
نظرت له بعين دامعة وقلت : ﻻ اريد شئ .
-أسف لينا ولكن اعتقد انه حان الوقت لتخرجي من القرية كما كنتي تريدين وتعيشي كباقي الناس ...بقي علي عيد مولدك اسبوع، و هو الوقت المناسب لنعلمكي بعض الاشياء .
رددت بغضب : قلت لا اريد شئ،الآن لن يفيد هذا بشئ او يغير شئ، فهو لم يكن مرادي منذ البداية، بل كان مرادي انا وسامي ..وقد ذهب سامي وذهب هذا المراد ..
صاح في اليكس بعصبية : أفيقي يا فتاه، بالفعل ذهب سامي، ولم يتركك وحدك بل تركنا معك ، ولكن الحياه مستمرة، ﻻ تتوقف او تهتز بفراق احد، جميعنا فقدنا اشخاص مهمين لنا، حزنا كثيرا ولكننا اكملنا الطريق، قولي لي هل توقفت الحياه بموته، هيا اجيبي،
نظرت له بصدمة ..فأكمل
" اعلم ان هذا صعب عليكي وان سنك مازال صغيرا لكني افعل هذا لصالحك ... فمهما فقدنا في طريق حياتنا هناك قادم، لهذا خلق الله الأمل . "
بقيت مصدومة فلم اتوقع ان يصيح بي هكذا في مثل هذا الموقف ويقول هذا الكﻻم،، وكل الافراد ينظرون لي و تضع اوليفيا يدها علي كتفي، فأزيلها واذهب لغرفتي مسرعه ولم اكمل طعامي، اقول لنفسي
*بالرغم من انه دائما مصيب و ذكي و اكثرنا قوة وخبرة وﻻ يقول شئ خاطئ ، فأنا ﻻزلت اكره طريقة حديثه معي ..لم اعتد ان يحدثني شخص هكذا ابدا * .
خرجت من الغرفه صباحا مع شروق الشمس ... وتغير تفكيري بعض الشئ، قلت لمايا : انا خارجة، ولم انتظر اجابتها، ذهبت لألكس و طرقت الباب، عندما فتح قلت بثبات : انا مستعده .
ملس علي شعري بحنان وقال: ﻻ تغضبي مني عزيزتي فقط اريد لكي الخير وﻻ اريد ان أراكي حزينة ابدا...
اومأت له برأسي وابتسمت واكتفيت بهذا...قال لي اليكس " تعالي ورائي ..."
ذهبنا لمركز المدينة تماما وضرب الجرس الكبير الذي يستخدم في الامور الهامة لإجتماع اهل القرية كلها، لم يمر دقيقة حتي وجدت كل الأفراد حاضرون، كنا حول الجرس ومن تحت اقدامنا الاعشاب، والرياح كانت شديدة ..شعرت برهبة ما في هذا التجمع.
تكلم اليكس ليسمع الجميع : حان الوقت يا جنود ..
فأومأ الجميع برأسه ...
أنت تقرأ
In another world _ في عالم آخر
Aventuraعندما يكون الواقع خدعة كبيرة، و يكون الخيال هو الحقيقة .. فهل ستنول الحياة الطبيعية التي تحلم بها ..! In another world 2017#
