٣

73 5 0
                                    

اول مرّة شعرت بشيء تجاه جوني ، لم اعره اي اهميّة فعلاً، انني في الجامعة لادرس و ليس "لاعشّق" كما يُقال. اول ما جذبني له صوته، يا الهي كم ان صوته جميل و هو يتكلم مليئ بالرجولة، و كان الكلمات تلحّن و هي تخرج من فمه. قبل ان اعرف اي اختصاص هو كنت اتمنى ان يكون في قسم الصحافة و نكون سوياً في الحصص، و لكنني اكتشفت لاحقاً للاسف انه في قسم العلاقات العامّة.
في الدورات قبل الجامعة و قبل التعرف على ريم و سيلينا ، انا و نايا و زين كنا الثلاثي. هذا الاخير تعرفنا عليه عند قيامنا بعمل مشترك.
-حسناً يا شبان ساعطيكم عمل فريقي للاسبوع المقبل على ان يقدم .
نظرت لنايا و قررنا ان نعمل معاً ، و اذ بشاب طويل القامة، نحيل و ذو شعر اسود لامع يقترب منّا. لطالما رايته في الصف ، يجلس دوماً في الخلف، لم احاول ان اتكلم معه قط لست ادري لما.
-مرحباً ! انا زين
قال لنا. تبادلنا النظرات انا و نايا ، ثما استدرت له و عرّفت عن نفسي بتيفاني كذلك نايا. طلب منا اذ يمكنه ان يعمل معنا ، و قبلنا.
بدأنا نتسكع نحن الثلاثة مع بعضنا البعض و للحقيقة انهم قومٌ من المضحكين. كلما نجتمع ، تعلوا ضحكاتنا في ارجأ الكافيتيريا. وصل يوم تقديم العمل ، كنت امشي اتمايل انا و الكومبيوتر المحمول. رأيت زين جالس بالقرب من جوني، اقربت منه سريعاً و رميت عليه الكومبيوتر " احمله قليلاً انه فعلاً ثقيل" بدأ يقهقه و من طرف عيني ارى جوني ينظر الينا بفضول.
في العرض كنت احاول قدر المستطاع عدم النظر جهة جوني ، و بذلك كنت دون قصد احجب شاشة الكومبيوتر عنه ، فلم يعد يرى ما الذي نعرضه.
"هل يمكنها ان تتنحى جانباً قليلاً ، لا ارى الشاشة" سمعتت يقول للدكتور. نظرت اليه و همست بعفواً غير مسموعة. شعرت باحمرار وجهي، كنت اصلي ان ننتهي بسرعة، و اخيراً انتهينا و ذهبت مسرعةً الى مكاني في الخلف، اصبحت كل يوم انا و رفيقي نجلس في الوراء اي بعيداً جداً عن جوني.
---------------------------
مرحباً هل يمكنكم ان تشاركوني آرأكم بالتعليق و ال vote 🙏🙏

Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن