٥

62 4 0
                                    

يكفي اننا في الحصص نفسها لاشعر بعدم الارتياح، بسبب ذلك الذي يصيبه الجنون عند رؤيته.
-هيا نجلس في الخلف عند النافذة
قال زين و جلس هناك. جلست الى جانبه، ثم ريم فسيلينا فجماعتنا -عبارة عن ٧ اشخاص ، ٩ معي و زين. مقربين جداً في شعبتنا الصحافة- هذه الحصّة التي تجمعنا مع قسم العلاقات العامة، اللغة العربية، الاستاذ عجوزٌ ، يشعرنا بالملل. جاء جوني و طلاب العلاقات العامة و جلسوا في الصف الذي امامنا. اخذ جوني الريموت للشاشة البيضاء للعرض، و اخرج منها البطاريات. ثم غمز الجميع لمجاراته في لعبته.
دخل الاستاذ ، وقفنا جميعاً و نحن نتهامس فيما بيننا. ثم جلسنا ، حمل الاستاذ الريموت ليصعد الشاشة و ليتمكن من الكتابة على اللوح، لكن محاولاته باءت في الفشل. صرت اقهقه بصوت منخفض. "ششش اخفضي صوتك تيفاني" همست سيلينا بين ضحكاتها. كان جوني وجهه احمر من الضحك ، يضحك كالاطفال. تبرع احد التلاميذ بعد ان شعر بالشفقة على الاستاذ و قال له ربما ينقصها بطاريات.
مضت الساعة بالضحك و الهمس.
-تيفاني اخفضي ههه صوتك.
همست سيلينا، و وجهها سينفجر من الضحك.
مرّ وقت على الحصّة كنا سنقتل انفسنا من الملل.
-بسسس
همس جوني و نظر الي ثم لسيلينا و ريم.
-هل كتب احدكم كل ما قاله الاستاذ؟
من ثم عاد وجهه الى الامام. اعطيته دفتري، اخذه دون ان ينظر ، و بدأ ينقل كل المعلومات. و اذ به بدأ يتصفح الاوراق حتى وقع على صفحة مليئة برسومي السخيفة و بينها قلوب و عبارات الحب السخيفة. يا الهي بدأت ألطم نفسي على غبائي. رأيته يبتسم. "خطك جميل" قال بضحكة. ثم اكمل "ما كل هذه القلوب و الحب؟ هل تعشقين يا ريم؟" ريم؟؟ لحظة ، اعتقد انه دفتر ريم.
مسك الدفتر و ادار يعطيها لريم "ليس لي جوني" ابتسمت ريم بمكر و نظرت لي "انه لتيف" و اشارت لي. نظر الي بعينين شاحظتين، ثم شرد بعيوني لبرهة ، اعطاني الدفتر، مسكته منه و تلامست يدانا قليلاً، شعرت بقشعريرة جرت في كل انحاء جسدي.
-----------------
-يا قوم سنلعب لعبة الحقيقة او الامر حسناً؟
صرخ فادي عريف الصف، و جلسنا في صفنا -شلتنا طبعاً- على الارض بشبه دائرة .
-تيفاني دورك! حقيقة ام امر؟
قال لي زين و هو ينظر .
-امم حقيقة! لانني لا اثق بأوامرك زين
غمزني و بدأنا نضحك.
-حسناً! اذاً تيف عزيزتي ، هل احبيتي من قبل؟ او هل انتي مغرمة الان؟
شعرت بالجميع ينظر الي ينتظرون ان انطق .
-اووو انظروا كيف احمرت وجنتا تيفاني.
صاحت ليالي .
-امم كلا لم احب، اظن؟ اعني لست ادري كيف يحب المرئ. و لانني لم اصادف من يحبني؟
-عزيزتي تيف الشخص المناسب سيأتيكي لا تفقدي الامل .
تكلمت قمر. 
-المهم الجزء الثاني من السؤال. هل انتي مغرمة تيف؟؟ -اعاد زين السؤال بحشرية بارزة و هو ينتظر-
-كلا. لا ، لا اظن
قلت كل ذلك بسرعة، و كانني بذلك اتخلص من الواقع. وقفت و استأذنت منهم. ريم و سيلينا في انتظاري في باحة الجامعة. نزلت مسرعة و رأيتهم. كان جوني معهم بقامته و طلته البهية. رأتني سيلينا و بدأت تضحك بخفة، نعم هذه الفتاة لا يمكنها ان تضبط ضحكاتها عندما تراني في هذا الموقف -اي فانييلا امامي و انا مربكة- و نِعمَ الاصدقاء. تقدمت نحوهم و همست بهاي . نظر الي، شعرت بارباك اكثر ، ابتسم ابتسامة كبيرة كادت تصل لاذنيه "هاي" همس بصوته الساحر. بقينا هكذا هو مبتسم و انا مبتسمة ننظر بعيون بعضنا البعض، ما من احد بيننا يحوّل نظره. و اختفت الاصوات من حولي. عدت لرشدي و حولت نظري عنه و فعل المثل .
"امم اذاً كنت اسأل هل يمكنكي ان تشرحي لي ما الذي..." توقفت عن سماع كلامهم، كالعادة يتكلم مع الفتاتان عن الفروض و الدرس .
"انا متجهة الى الدكان" قلت لهم -حجّة لانصرف- رحت و رأيته يراقبني حتى اختفيت عن انظاره.
---------
-يا الهي يا فتاة
صرخت ريم . وضعت يدي على وجهي اخفي الاحمرار. "انه لا شيء، ف فقط نظرة"
"آه لا لا لا يا صغيرة ليست مجرد نظرة ، انها اكثر من ذلك صدقيني " قالت ريم و هي تغمزني. "من الذي ينظر الى صديقتي؟؟" سمعت صوت زين خلفي و لف يديه حولي. "لا احد زين " قلت بعدم مبالاة. "اممم حسناً، على كلٍ لا يهمني امر احد" "يا الهي كم انك مغرور" اجبته و ضربته ممازحة "أووو كتفي الصغير لا يتحمل"
ماذا افعل بهذا الصبي المجنون!!
----------———————-----------
بارت جديد😊
اريد تفاعل ☹️ هل يمكنكم ان تصوتو و تعلقوا على البارت؟!
اريد ان اعرف اذ القصة تعجبكم 😇😇 شكراً ❤️❤️

Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن