كالعادة وصلت مبكرة الى الجامعة. الشتاء قوي و صوت الرعد تقشعر له الابدان. وصلت مع مظلتي الشبه منكسرة من شدة الرياح. صعدت الدرج ، خطوة خطوة، اتجهت الى الصف الذي اعتدت الجلوس به صباحاً، النيسكافيه بيدي. دخلت لاجد احد جالس على المقعد الذي اجلس به، الكرسي مواجهةً للشباك.
اسطدمت بالكرسي امامي-عادة لا تتغير- التفت الشخص الي. جوني. نظر الي من شعري المبلول الى رجلي ، فمظلتي الشبه مكسورة. "صباح الخير" همس بابتسامة صغيرة. "مرحباً" بقينا كذلك ننظر ببعضنا. "ظنتتكي قلتي لي مسبقاً انكي تأتين مبكراً الى الجامعة" "ن نع نعم ! و لكن الشتاء" قلت و انا اشير الى حالة الطقس بالخارج. "نعم الشتاء. الذي تحبينه" نظرت له و اتجهت الى الكرسي جانبه اضع اغراضي .
"لازلت احبه" نظر باستغراب "شكلكي كالذي وصل لتوه من معركة ، بسبب الطقس" علق و ضحك بخفة. لست ادري لما اخذت تعليقه شخصياً للغاية "عزيزي لست كالفتيات اللواتي يخفن على شعرهن و ملابسهن و عدة التلوين التي يستعملونها على وجوههن اذ كان هذا ما قصدت ، حسنا؟! حسنا" اجبت بحدة. استغربت من ردة فعلي هذه، اعني لماذا انا هكذا؟
نظر الي باستغراب شديد "عفواً على الازعاج اذاً" قال و هم بالذهاب . في هذه اللحظة ادركت كم انني غبية. جريت لخارج الصف "آسفة" وقف لكن لم ينظر لي ، اعني لو كنت مكانه لفعلت المثل. كم انني متهورة و لساني يسبقني. "لم اقصد ان اكون وقحة. و اعلم انك لم تقصد ذلك" اكملت بصوت رفيع -لعل انوثتي تتشفع بي- لم يرمقني بنظرة ايضاً و لازال ظهره لي، اعني لا امانع بظهرك و لكن ارني وجهك يا رجل بحق الملائكة و كل شيء جميل. نظر الي - يا الهي نظر الي- و لكن وجهه لم يكن ذلك المبتسم بل كان قاصي بعض الشيء و جديّ. "اكره ان اتواجد مع شخص اسبب له الازعاج" "لم تزعجني" اجبت بسرعة من دون ان افكر. "اظن ان كلامك نابع عن انزعاج ، كبير علي التشديد" اجاب بطريقة سخرية مع حركات اليد تلك. كدت اصفع نفسي في وجهي ، في وسطه تماماً . استحق سخريته و عدائيته الدبلوماسية -اعني هو دبلوماسي دائماً قد يجرحك او يوبخك بأكثر طريقة راقية و مهذبة-
تلعثمت و كنت اود ان اقول له ان يبقى و انني استمتع بوجوده معي و نظره لي و عينيه آه يا الهي ماذا اقول؟! "اظنك بت تحب المجيء الى الجامعة مبكراً" فليصفعني احد ارجوكم من بين كل ما كنت اود ان اقوله تفوهت باكثر شيء تافه.
"امم بالحقيقة المجيء باكراً يوفر علي وقت انتظار الباص التالي" جميل جداً ، هل هناك درجة احراج اكثر؟! شعرت بوجهي يشتعل و نظرت للارض ، حسناً استسلمت سافوت علي فرصت الاتقاء به صباحاً و الحديث معه و التقرب منه، كما افعل دائماً. بقيت رأسي تجاه الارض ، يمكنه ان يذهب الان . نظرت للاعلى و لازال امامي ينظر الي ، لم يذهب ابتسمت لا ارادياً و ابتسم بالمقابل. "ه هل تريد ان تجلس في الصف ال الذي ك كنا به؟" اومأ لي و سبقني للصف .
كدت اجعله يبتعد عني اليوم و لكن انقذت الوضع في اللحظة الاخيرة .

أنت تقرأ
Him
Подростковая литератураاحب شخص "هو" و لكن لا يمكنني التعبير له . من الصعب ان تواجه من تحب... ام انا الوحيدة كذلك؟! هل قد تلتقي طرقنا معاً؟! لست ادري . ✅لكل فتاة خجولة و لا تعلم كيف تعبر قد تجدين نفسك بطلة هذه القصّة ! ~و نعم انا فتاة خجولة ~ #458 in teen fiction 10/5/2...