كنت اود دخول المرحاض في الجامعة، صباحاً عند الساعة السابعة و النصف -نعم مجتهدة و أصل دائماً مبكراً - دخلت الحمام -المشترك- بين شبان و فتيات . انني فعلاً اكره هذا المكان، قد تكونين هناك و اذ بشاب أمامك ينظر باستغراب. نعم عزيزي انا ايضاً ادخل هذا الشيء هاه؟!
لاعلينا من هذا الموضوع الآن، قضيت حاجتي و خرجت إلى المغسلة اغسل يدي ، و سمعت في المرحاض المجاور صوت غناء. يا الهي من هذا الذي يسلطن في الحمام عند الصباح؟؟ اقسم انني اعرف هذا الصوت و لكن اين؟ اين يا تيف؟ لست ادري ، و لكنني بالفعل اعجبت به ، اعني ليس بالصوت السيء بل على العكس. و انا انظر في المرآة ، تسمرت مكاني جرّاء من رأيت، انه هو ، آه عرفت المصدر الآن و صاحب الصوت الملائكي الجذاب! "صباح الخير" "اهلاً" قلت بصوت خفيف و عدم مبالاة و انا انظر في المرآة.
غبية، تيف فتاة غبية. لما هذا الجليد؟؟ الشاب يكلمك بلطف بحق الجحيم!!
ادرت نظري و لبست الوجه البارد ، نظرت له بحاجب مرفوع مشيرةً له ان يتحرك لاخرج. نظر بتساؤل و حاجب مرفوع هو الاخر.
دخلت احد الصفوف و اغلقت الباب ورائي. يا الله ما هذا!؟
"صفكي هنا" هذا هو هاه؟ نظرت اليه. "نعم؟ كلا؟ ماذا؟" -ممتاز تيفاني جملة مفيدة تصفيق من فضلكم- ضحك بخفة. "صفي هنا" "من قال لك؟" نظر الي و كانني مختلة ثم ضحك من جديد. حمل هاتفه و اتجه الي، اراني جدول صفوفه و اشار على صفه هذا "صفي هنا" شدد على كل حرف كأنه يفهم طفلاً درساً ما. هل قلت لكم انه كان قريب مني و رائحته لذيذة؟!
"آه عفواً، اذاً سوف اخرج..." "لا لا داعي لذلك يمكنك ان تبقي ، لن تبدأ الصفوف قبل ساعة"
ارجعت اغراضي الى مكانهم، و جلست على المقعد الى جانب النافذة ، احب كثيراً ان اتأمل كل شيء من النافذة صباحاً. شعرت به يجلس على الكرسي الى جانبي.
"تحبين الجلوس قرب النافذة اظن؟ " كان صوته دافئ في هذا الجو البارد.
"نعم احب ذلك"
"تحبين الشتاء؟"
"لا بل اعشقه! احب ان ارى السماء تنثر الخيرات على الارض و الطبيعة بحركة دائمة ، اذ شعرت بالوحدة تكون معك. مراقبة حبات المياه تتسابق تزحف على النافذة، الناس منهمكون بالمظلات ههه، تلك تطير و اخرى تكسر، انه لمنظر جميل لتراقبه"
انتهيت و نظرت صوبه لاراه يحدق بي. اظن انني اطلت الحديث و شعر بالملل، لماذا احب الكلام هكذا؟ في الاوقات التي لا يحب ان اتكلم بها ...
"جميل الذي قلته" قطع حبل افكاري بجملته تلك. جميل؟! كان يسمعني؟
"و لكن انا لا يمكنني ان اتخيل الشتاء بكل ما قلتيه و وصفتيه، اراه كئيب و يثير كآبتي"
اوه !
"اظن انك يجب ان تغير طريقة رؤيتك للامور اذاً"
"جونييييي" صرخت فتاة ، باعلى صوتها، نظرنا لها، انها لين صديقة جوني، فتاة بوجهين لا أحبذها كثيراً للصدق. نظرت للساعة، اووو الثامنة و ١٠ دقائق، لم اعلم اننا جلسنا كل ذلك الوقت نتحدث. انها المرة الاولى التي اتحدث بها معه بطريقة حضارية لاشدد.
كان جوني يقهقه مع المدعوة لين ، و صدقاً قلبي انقبض للحظة . حملت اغراضي و كعادتي انسحبت دون اي كلمة، من سينتبه اصلاً، لولا الشعور بالوحدة ما جلس جوني معي ، طبعاً!!
...............
"يا الهي نايا هذا مقزز فعلاً كفي عن تلك الحركات مع حبيبك امامي"
كانت تضحك بشدة و انا ارمقها بنظرات قاتلة.
"هههه كان وجهك احمر ههه كثيراً"
"كنتي تقبليه امامي !! يا الهي"
"كنت اود ان ارى ردة فعلك و كانت بالفعل كما تخايلت، لانسحاب التكتيكي" و عادت للضحك
"معتوهة" ضربتها ثم اعادت الضربة و بقينا كذلك نتخابط فيما بيننا.
الثالثة و النصف اخيراً سأذهب للبيت، الطقس جميل و ليس هناك شتاء اظنني يمكنني ان امشي اذاً ، وضعت السماعات في اذني.
"هاييي! تيفاني، هل انتِ تاتين كل يوم باكراً صباحاً الى الجامعة؟"
سألني جوني. يا الهي انه يكلمني مجدداً!! انني اشتعل من الداخل.
"و لما السؤال؟" و ها انا باردة في الخارج.
"امم فقط سؤال "
"اعني نعم آتي مبكراً"
ما ان قلت ذالك مشيت بسرعة متجه الى البيت دون اي كلمة او نظرة اخرى له. معتوهة.
--------------------------------------------
Like and comment please 🙏
![](https://img.wattpad.com/cover/97819433-288-k153944.jpg)
أنت تقرأ
Him
Novela Juvenilاحب شخص "هو" و لكن لا يمكنني التعبير له . من الصعب ان تواجه من تحب... ام انا الوحيدة كذلك؟! هل قد تلتقي طرقنا معاً؟! لست ادري . ✅لكل فتاة خجولة و لا تعلم كيف تعبر قد تجدين نفسك بطلة هذه القصّة ! ~و نعم انا فتاة خجولة ~ #458 in teen fiction 10/5/2...