"هل ستذهبين الى الحفلة ؟"
"لا اعلم عزيزي ، اظن ان لدي عمل "
"آه بربك..."
حسناً توقفت عن سماع حديث نايا و صديقها، لقد مللت ، هو يقنعها ان تذهب الى الحفل و هي تتلاعب به -مع العلم انها تتحرق للخروج معه في هذه السهرة- اعني انها سهرة الجامعة التقليدية تقام في حرم الجامعة و ذلك لتعريف الطلاب على بعضهم البعض.
ها ان ريم و سيلينا يصلان "حمداً لله اتيتم ، اخرجوني من هنا! " و لكن ما ان انتهيت من كلامي لمحت جوني وراء الفتاتين. نظر لي ثم الى الفتيات و أكمل طريقه.
بقيت طيلة هذا العام الجامعي أراقبه من بعيد.أنظر اليه و ينظري، نشرد في بعض الاوقات في عيون بعضنا ثم نعود الى أرض الواقع و نرى من حولنا. خطوة تقربنا من بعض هفوة ترجعني خطوتين الى الوراء. السباق مع الوقت، نهدره بالكلام الصامت و الاشارات الجامدة.
...........................
بعد سنة:
"يا الهي تيفاني لا أصدق اننا سنتخرج هذه السنة" هتفت ريم في اذني.
"ولا أنا اصدق" اجبتها بالحماسة نفسها. "بالمناسبة أين سيلينا"
"لا اصدق ان سائق الباص اللعين لم ينتظرني لاصعد معه.... آه اهلاً فتيات" بالطبع كانت سيلينا تكلم نفسها و تلعن الباص كعادتها.
"سيلينا دائماً متأخرة يا صغيرة" قالت ريم و بدأنا نقهقه لننال ضربة من سيلينا.
العام الثالث في كلية الاعلام، السنة التي سنتخرج بها، و التي سأحقق فيها حلمي بحمل شهادة الصحافة.
مررت بصيف ممتع قبل بدء الجامعة كونت صداقات جديدة،بدأت أول عمل لي و بدأت أكتشف مدى حريتي شيئاً فشيئاً.
انظروا انه "هو" يمر أمامي، انظر له و احول ناظريّ عنه كي لا يراني. مر و لم يسلّم و لم أسلّم. لما؟ لان بعض الاشياء لا يمكن فرضها و العلاقات لا يمكن غصبها لتبنى. في بعض الاحيان بعض المشاعر تجاه الآخر، تمر خجولة، مستترة، لا يلحظها أحد و يقدّر عليها الموت.
لا تُنسى، و لكن لا تعيش.
أظنني لازلت معجبة به و لكن لا كيومي الاول.
ها انا في اليوم الاخير من الجامعة اطوي فصلاً من حياتي ومعه قصّة جميلة جداً لم تبدأ أبداً...
_______________________________~النهاية~
اعلم ان هذه القصة قد لا تجذب عدداً من القرّاء ولكنها واقعيةّ ، كما حصلت معي قد تحصل مع أي فتاة!
💗
أنت تقرأ
Him
Teen Fictionاحب شخص "هو" و لكن لا يمكنني التعبير له . من الصعب ان تواجه من تحب... ام انا الوحيدة كذلك؟! هل قد تلتقي طرقنا معاً؟! لست ادري . ✅لكل فتاة خجولة و لا تعلم كيف تعبر قد تجدين نفسك بطلة هذه القصّة ! ~و نعم انا فتاة خجولة ~ #458 in teen fiction 10/5/2...