٤

68 4 0
                                    

قررت بعد ان شعرت بمدى انجذابي لجوني، ان اخبر سيلينا و ريم بالموضوع، لم اكن اتوقع انه سياخذ هذه المساحة من تفكيري.
كنا جالسين تحت شجرة بعيدة عن الجميع، نعم كنا من النوع الذي يحب الانعزال عن الجميع كوننا كنا سنة أولى و خجولين جداً.
-اتعلمون ! انني معجبة بشخص ما في الجامعة.
شعرت بريم تسعل بقوة، تضع العروس التي تأكلها جانباً و تعطيني كامل سمعها ، كذلك سيلينا التي كانت تنظر لي و عيونها تقول "اكملي".
-انه اعجاب سخيف
قلت بعدم مبالاة و تلقيت صفعتين من صديقاتي ليجعلانني اتكلم.
-في قسم العلاقات العامّة، فئة أ ، طويل، ممشوق اشقر، يرتدي نظارات كبيرة، كان يدرس حقوق،و لكنه غير اختصاصه.
و انتهيت بابتسامة. نظرا الي بفم نصف مفتوح.
-رقم السجل؟!
قالت ريم و هي تضحك، و تلقت ضربة مني.
-هاييي ! لم اصل الى هذا الحد.
و بدأنا نقهقه سوياً. من ثم كشفت بالتالي ريم عن سرها، انها معجبة بشاب ايضاً. و لكن يا اللهي بمن انعجبت. شاب من المشهورين في الجامعة، أولائك الذين تتجمهر حولهم الفتيات طوال النهار. كوننا نحن الثلاثة نحب ان نرسم سنيريوهات بدأنا نتوقع مستقبلنا مع الذين يعجبوننا، اطلقنا على حبيب ريم عمر لقب "لؤي" لما؟ لانه يشبه لؤي في الفضاء، ذلك البرنامج الكرتوني للاطفال -صدقاً يشبهه برأسه- اما جوني فلقبه "فانييلا" ، غير ان الفنييلا لذيذة، الا انها بيضاء، تماماً كلون بشرته. و كوني سمراء، اكون الشوكولاته التي تكتمل معها الفانييلا . يا إلهي يا لنا من قوم مجانين. و من ذلك اليوم لم نعد نستعمل الاسماء الحقيقية عند الحديث عنهم، بل الالقاب، لان في الجامعة آذان و عيون في كل مكان.
-----------------------------
كالمعتاد كنا نجلس تحت الشجرة في ساحة الجامعة على ذلك المقعد. لمحت جوني من بعيد تحاوطه الفتيات من كل جهة. كان يلبس قميص احمر، يا الهي كم احب الاحمر و عليه اصبحت مغرمة بالاحمر. و بعد كل ذلك الاحمرار جاء وقت وجنتي للاحمرار. كان يتجه نحونا، عندما تداركت الامر و شعرت بقلبي يقفز في صدري، وقفت مسرعة، و استعملت حجة انني اود شراء المياه للابتعاد عنه، عن هذه المشاعر و كانني اذا ابتعدت سيقف قلبي عن الخفقان.سمعته يلقي التحية على الفتاتان. ثم و بلحظة شعرت بخطوات خلفي، اسرعت اكثر. "صباح الخير" قال لي -من غيره- توقفت و نظرت اليه، و قلت صباح الخير شبه مسموعة و اكملت طريقي الى الدكان. كنت افتح الباب للدخول و اذ بيد تفتحه عني، يد جوني، جعلني ادخل قبله . اخذت الشوكولاته المعتادة التي احبها و ماء، رأيته ينظر الي ، و اخذ النوع نفسه الذي اخذته عن الرف، نظر الي و غمزني . دفعت و خرجت دون ان انتظره، يا الهي كم ان الجو حارّ.
--------------------------------------------
تادا!! بارت جديد😊
يهمني جداً ان اعلم اذ انكم تحبون القصة! صدقاً !!
-هل يمكنكم التصويت و اعطائي آراكم ؟! 😁🙏

Himحيث تعيش القصص. اكتشف الآن