خـــواطـــر مـــراهـــقـــة فـــي الـــتـــســـعـــيـــن

اللعّنة!

اللعّنة!! اللعّنة!! اللعّنة!! ..
بئساا لكم جميعًا .. كلما تمساكت تلك الصغيرة وحاولت لملمة نفسها و بناء قلبها من جديد و التضاهر بالهدوء في العواصف، تـأتون لها لتضغطوا، تضغطو!!

نعم! تضغطون عليها فتجعلونها تنهاار .. أنتم تضغطون على جراحها ..فقط تـؤلمونها ..

متى تغلقون تلك الافواه النجسة ؟!
متى؟!
أخبروني متى؟!!
هل فقط عندما ترونها تنهار ؟!
بأسا لكم دعوها وشأنها !!..

بدل من لملمة جراح قلبها تغرسون به الخناجر و من ثم تبتسمون في هدوء أمام دم عيونها لتقولوا مابيكي صغيرتي ؟!!

هه اللعنة !.. في قمة ألمها لا تجد من يحتويها .. في قمة ألمها لا تجد من يسمعها .. في قمة ألمها لا تجد من يخفف عنها !!

فقط تزيدون عليها لتجعلونها تذرف دم العيون الساخن وسط البرد !..
قطرة واحد من ذلك الدم يحكي ألف حكاية و حكاية!..

و سط هدوئها ألاف الأعصاير ، و سط إبتسامتها الباهتة ملاين قصص الحزن المخباة .. إلى أين تريدون الوصول ؟؟ أخبروني إلي أين ؟؟
أتركو الصغيرة وشأنها أتركوها !!

أنتم لم تخففوا عنها ألامها على الأقل لا تزيدوها!..
في كل مرة تسقط تقف من جديد للإستمرار ،حسنا لابأس إبتعدو عنها !!

أم انكم تريدون أن تروها تسقط أخر سقطة فلا تنهظ بعدها من جديد ؟!
هه !!
فقط اللعنة!! ، اللعنة !! اللعنة!!...

~°•°•°•°•°~

اللعنة !!..
الملاك بدأ في الغوص في الضلام مجددا !!..
لكن الضلام هذه المرة أعمق ، بدأ بالتحول إلي كائن أسود شرير لا يأبه لشيء، اللعنة لكل من تسبب في هذا التحول !..
أخفى كل الضلام داخل قلبه إلي أن تحولت إلي فجوة سوداء بدأت في إبتلاعه ..
عيونه الصافية بدأ بخسراتها لتتحول إلي لون أحمر قاتم مثل لون الدم ..
أنه قادم !..
لو إكتمل تحوله سيأتي لكن أحذروه لن يحتوي أحد هذه المرة بل سيأكل الجميع ..
هو لم يعد مهتم بأحد حتى نفسه لا يثق بها ومن الممكن ان يلتهمها مابلكم بغيره.. !!!

~°•°•°•°•°•°~

لا أعرف ما بي ؟!..
أو ماذا حل بي ؟!..
كأن لعنة أصبتني لكي تدمرني!..
فقط روحي تنزف باكية .. رافضة التوقف ..

كل هذا بسببي .. و بسبب من حولي .. بدأت في الغوص في مستنقع مظلم .. غير مبالية أبدا لذلك البكاء أو النزيف .. بل زدتها جرعة مرارة!..
فعلت ذلك عن قصد .. و لا أعرف مالسبب ؟!..
كأنها لعنة أصبتني!! .. لكنها من صنع يدي !! ..

هي لا تستحق ذلك!..
لا تستحق أبدا!!..
تلك الروح مسكينة ..
وقعت بيد مجنونة ..
تؤذيها دون توقف رغم حبها لها ..
حزينة هي الأخرى على ماتفعله بها .. لكنها لا تريد التوقف! .. فقد بدأت لعبت الدمار .. تريد إنهاء الأمر بسرعة .. بسرعة أكبر ..

لكن كل ماتفعله هو إرتشاف جرعات بطيئة من السم ..
يقتل على مهل ..
على مهل شديد يزيد العذاب ..
تريد إنهاء الأمر بسرعة لكن على يد القدر ..
لذلك هي تتباطئ خائفة مما تفعل .. فهي تعرف أنه خطأ .. بل متيقنة من أنه كذلك !!

لكن غير قادرة على التوقف غير قادرة أبدا أبدا ..
ياليت أحد يأخذ بيدي و يخرجني من هذه اللعنة!!.. التي صنعتها يدي وكل من حولي ..
هه اللعنة!!..

~°•°•°•°•°~

وهل هناك أسوء من الموت فجأة؟!
أو قتل نفس دون رحمة؟!
أو أن تموت وأنت على قيد الحياة؟!
أو أن تكون مجرد جثة تتنفس ولا تحيّ؟!
أو أن تزف دم من مقلاتاك؟!
أو أن تنبض وجع لا يتوقف؟!
أو .. أو .. أو..
اللعنة!!
وها أنا ذا أعود من جديد لألعن !!..

~°•°•°•°•°~

إزعاج..إزعاج..إزعاااااج !!..
أووف اللعنة لم أعد اتحمل!!

من تلك الكائنات الصغيرة..إلى المخلوقات البشرية..ذلك يززززعجني لدرجة أن جسمي تخدرر ولم أعد أقوى على تحريكه..كل شيء مزعج إلي حد الإختناق..ضجيج..أصوات..حركات.. حرارة أوووف اللعنة.. حتى هذا الهواء الطويل الذي أخرجه في شكل زفير لم يخفف عني><..فليذهب هذا الإزعاج إلى جحيم لم أعد أطيقه لقد طفح الكيل -_-"

~°•°•°•°~