انتهى اشراقه

212 29 4
                                    

......اريانا ....

عدت الى المنزل والافكار تتعلق براسي لم انتبه لاشي شيء ولكن امساك اخي بمعصمي وهو يقول :

" ماذا حدث ؟"

نظرت له والهدوء يستحوذ على عيناي قالت نافية:

" لا شيء !"

امسكني من كتفاي وقال لي وهو يمسك اعصابه :

" قولي ماذا حدث ؟"

قلت له وقد احسست بالدموع تتدفق من عيناي والاحرف تتضارب ببضها وهي تخرج:

" لقد... هناك....فتاة....عانقته..؟"

قال بتساؤل :

" من هو ؟"

قلت بين شهقاتي:

" كلاود لقد عانقته فتاة "

قال بخوف :

" وهل علمتي ما اسمها ؟"

نطقت وانا احاول التذكر:

"ساندرا او شيء هكذا !"

اتسعت مقلتاه وضمني اليه بقوة وهو يقول:

" لا تقلقي ، انا هنا بجانبك"

امسكت بقميصه ودموعي تبلله واحاول كتم شهقاتي ، ابتعد عني وقال لي وهو يمسح دموعي:

" هيا صغيرتي ، اخلدي للنوم قبل ان ياتي احد !"

تركته وفي بؤريته حزن اجهله 

.....الراوية ....

بعد دخول اريانا لغرفتها ، خرج جيكاب الى حديقة المنزل وقال بغضب يشتعل بين اضلعه:

" اللعنة ، لم اعتقد انه سيكون بهذه السرعة ولكن لم تكن في لندن ؟ كيف اتت بالسهولة ؟"

اتصل على ذلك الرقم وقال بلجهة غريبة :

" اريد ان اراك اليوم في نفس المكان !"

واغلقه ، ذهب بسرعة الى هناك بعد ان اطمئن على اخته  وفي ذلك المقهى جلس بتوتر وهو ينظر للساعة ، جاءت هي  بتلك القامة الملفتة خصلات شعرها الطويلة السوداء وقد انسدلت بعضهم على كتفيها بذلك الثوب المخلي كلون الدماء وقطعة من الفراء تلف حول عضدها ، جلست مواجهته قالت بكل برودة :

" ماذا تريد ؟"

وضع بعض السكر في فنجانه وحرك به والصمت يدور حول مكانهم ، وكأنه لا يوجد  سواهم في المقهى  قالت له وهي تضع الحقيبة على الطاولة :

" قل بسرعة فانا في عجلة من امري !"

قال بسكون وهو يرتشف من الفنجان :

" اعلم انك في عجلة من امرك ولكن اريد ان احذرك ان اقتربت ساندرا من اريانا فعلمي ان الحرب ستقام والبداية ستكون بيننا نحن ؟"

الوجوم استحل عيناها وقالت:

" وهل تقابلا ؟"

قال وهو يتحاشى النظر اليها :

دماء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن