بدأ بالبحث في عدة غرف ولكن لم يجد اي شيء عاد الى العجوز اخرج مسدسه الفضي وقال وهو يشير اليها به :
" اين هي ؟ "
ردت العجوز خائفة ترتجف:
" من يا بني ؟"
اطلق رصاصة بجانب قدمها وقال بصراخ:
" انتِ تعلمين من هي ؟ ذلك الصعلوك جلبها لهنا كلاود اتى بزوجتي الى هنا والان قولي اين تخبئينها ؟"
اظهرت الجدة ملامح القوة وكانت تبدو اقوى منه رغم عجزها قالت بتحدي:
" وهل تعتقد انك ستاخد مني الجواب بكل بساطة ؟"
اشار بالمسدس على وجهها وقال :
" قولي هذا افضل لكِ فإن لم تنطقي خلال عدة دقائق سأفرغ هذا براسك"
لم يهتز لها جفن بل ظهرت شخصيتها الحقيقة ونطقت بهدوء رغم انها معرضة بالقتل :
"اقتلني وستخسر قوتك بل ورجولتك "
واطق رصاصة استقرت في جبينها ، ارتجفت يده قليلاً ولكن سرعان ما احتلت البرودة مكانها وعاد يبحث في البيت وعندما وصل للغرفة شاهد النافذة مفتوحة على مصراعيها الرياح دخلت وتلاعب بخصلات شعره شمم رائحة عطرها ووجد على الارض حقبة الصغير وهنا انفجر البركان بداخله ونطق :
" سالحق بكِ سينيثا لن تسلميه له انه ابني انا هل فهمتِ؟"
واتبع اثرها
....سينيثا...
لا ليس هو! ولكن صوته غضبه وانفعاله ،! حملت صغيري وانطلقت الى المجهول لا اريده ان يلمسه ان يكون بين يديه ، ذهبت واختبئت بين احد الكهوف البرد ياكل هظامي ولكن سمعت اقتراب احدهم وضعت يدي على ثغر طفلي وابتعدت قليلا بين الظلام خطوات احدهم تقترب وصل الى امام الكهف ووقف وتجمدت انفاسي برفقته ، ولكن سرعان ما رحل تنهدت بعد سماع خطواته بالابتعاد ومع مرور الوقت خرجت بسرعة خطوة خطوتين ولكن صوته جعلني صنماً:
" يبدو ان زوجتي تجيد الاخباء ولكن ليس امامي ابداً"
لم التفت ولم احرك ساكناً وانما دعوت ان يكون مجرد وهم لعين ولكن قدموه الي ووقفوه امام ناظري اثبت لي انني وقعت في الجحيم الان ، قال بهدوء مطبق مخيف:
" لا تقومي باي حركة هذا سيزين الامرسوء "
قلت له وانا احاول ان اصطنع الشجاعة :
" اتركني بشأني مايكل "
لم يقل حرفا واحد وانما امسك بمعصمي بقوة ورحلت برفقته ولكن في الطريق انه ليس طريق المنزل ، الارض وحلة والاشجار المرعبة وصوت بعض الحشرات قلت وانا ارجف :
" الى اين تاخذني؟!"
لم يلتفت الي ولم يقل شيء وانما تابع مسيرته وهو يمسك بيدي ، بدأ صغيري بالبكاء اخذه مني بصعوبة وحاول تهدئته والغريب في الامر انه توقف عن البكاء ، لا اعلم بما شعرت آنذالك هل صغيري احبه ؟ ام يعتبره والده ؟ لا ادري ماذا افعل ؟ انتشلت من يديه مرة اخرى وعدنا الى السير وصلنا الى بيت صغير على اعلى التل منظره مرعب لم يتسلل الي اي ضوء من الراحة بسببه قال لي بامر :
أنت تقرأ
دماء القمر
Vampireهواء بارد يصفعه بقوة ؛جثى على الارض وانهمرت تلك الدموع ضرب بقبضته على التراب وهنا سقط المطر !هل هو يواسيه ! ام ان السماء علمت ما حواه قلبه ؟ ولكن كل هذا مجرد ذكرى حبست في عقله و ماذا سيفعل ان حصل ما يعيد إليه صندوق قد حاول اغلاقه !