وهم جحيم

149 21 4
                                    

....اريانا...

جلست على السرير بعد ان انتهيت من البكاء قال لي جيكاب:

"  الان هل ابدأ؟"

هززت راسي لينطق :

" هذه الكلمات لا اريد منها ان تؤثر عليكِ ولكن يجب ان تعلمي الحقيقة "

ابعدت كل شيء يشغل تفكيري وانصت الى ما سيقوله ، قال بتردد والقلق بادٍ على امارات وجهه :

" نحن لدينا اخت تكبرك بعشر سنوات "

سقط فمي من هول الصدمة امسكت بيده وقلت بعدم تصديق :

" هل هذا صحيح ؟ ام انك تفتعل مقلباً!؟"

ظهرت نظرات الحزم على ملامحه وقال :

"وهل يبدو انني امزح بتلك الكلمات ؟"

اتسعت عيناي كيف يكون لدي اخت وانا لم التقي بها؟  ولما هي لست هنا ؟ لما لم اسمع عنها اي كلمة فيه هذا المنزل ؟ ماذا فعلت ؟ تذكرت تلك الغرفة المغلقة منذ زمن !

قال وهو ينهض :

" انا عشت معها طفولتي ولكنها هربت من المنزل وامي محت ذكرياتي عنهت ولكن في ذلك اليوم عاد الشريط كالبرق على عقلي بسبب رسالة جاءت لامي منها ،  لا اعلم لماذا رحلت ؟ ولكن سأعلم بذالك !"

اراد الرحيل وتركي وانا بين شتات الاسئلة ولكن اوقفته بسؤالي :

" ما اسمها ؟ "

قال :

" جيسيكا "

لا اعلم ولكن يبدو ان قلبي خفق لها قبل معرفتها  ولكن سرعان ما تنسايت هذا الامر وبدأ عقلي وقلبي بالتشاور بكيفية لقائي بكلاود يجب ان راه وباي وسيلة كانت 

...كلاود...

احداث اليوم جميعها تتضارب بين انسجة دماغي  ولا ادري ماذا اقول ! او من اصدق ! هل اخذ بكلمات اخي ام القى بها في القاع ؟ ولكن امي هل يعقل انها ماتت بسبب تلك الفتاة جيسيكا ؟ ضربت قبضتي بالحائط وقلت بغصة آلمت حلقي :

" ماذا افعل يا امي ! يبدو انني مهما حاولت ان لا ادخل في الظلام بل هو من يحاول ان يتغلل بنفسي ! "

لا اعلم لما تكاثر الدمع على ضفاف عيناي ولكن ما ان سمعت طرق الباب حتى جعلتها تختفي وقلت بصوت يوحي بالنعا :

" تفضل "

فتح الباب واذا هي ساندرا قلت وانا اشيح وجهي عنها :

" ماذا هناك ؟"

قالت بأسى :

" لم اتى لاتكلم لك عما في قلبي وانما مايكل يريدك فقد اتى بالخادمة "

نطقت بهذا وذهبت خرجت وراها وانا نزل على السلالم خطوة بخطوة وطيف امي يلاحق بي ويهمس بسمعي ويلامس مقلتي  حتى وصلت لهناك ، فتاة متوسطة الطول بخصلات بنية اللون مائلة للسواد التفت الي  قال مايكل بلا مبالاة :

دماء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن