اراد مايكل ان ينحرها من عنقها ولكن احدهم قضمه من كتفه ليتركها ويخدش خدها ليصرخ مايكل بقوة هزت الاغصان ابتعد عنه وفمه ملئ بالدماء وتلك العينان تشتعلان وكانها بركان اختبئت اريانا خلف اخيها بسرعة والدمعة تكاد تنبثق من مكانها ، صرخ جيكاب بقوة وازال تلك الدماء القذرة من على فمه :
" لن تاخذ احد مني مرة اخرى مايكل "
نظر له مايكل وهو يضع يده على الجرح وقد اعتلت ملامح الالم وجهه ولكن رغم ذلك ابتسم بخباثة وقال:
" ستموت هي بين يديّ فاكون قد سرقت حب حياتك وفتاتك الصغيرة فاجعل نهايتك بين مخالبي "
وقف جيكاب ساكناً وامارات الحقد تجمعت على وجهه والذكريات تتولد بين مقلتاه لتنطلق تلك الصرخة ويهجم عليه بوحشية يريد فقط تدميره ولكنه لم يستطع ان يتفوق عليه رغم جرحه وكان الانتقام غطى على بصيرته ولكن ما ان ارى نظرات اخته الخائفة والدموع توشك على السقوط توقف مكانه اتجه بسرعة اليها وضمها وقال يطمئنها :
" لا تفزعي لن يستطيع ان يلامس شعرة منك !"
وفي هذه اللحظة نظرة انكسار وحسرة تحيط باريانا لم يتمكن كلاود عن يبعد عن عينيه تلك المشاهد ، لم يستطع ان يحميها وقد كان امامها لم يستطع ان يمنع اي احد من ايذائها اراد مايكل ان يباغت جيكاب ولكن قوة رادعة اوقفته ،ضربتها هي إلتفت الجميع لها لم تكن صدمة لاريانا وجيكاب فقط بل للجميع قالت والبرودة تحتل كلماتها :
" من سمح لحثالة مثلك ان يقدم على اطفالي ؟"
لا يعلم مايكل ماذا حصل به ! هل هو يرتجف ام ان ذلك الجرح اعاقه ؟ بنظرات يسكوها الكبرياء قاتلة لكل من رأها اصاب الجمود مايكل و ارادت بكل بسكون ان تجهز على مايكل ولكن احدهم امسك يدها رفعت نظرها بلا اهتمام ولكن ما ان التقت عيناهما لتسري في جسدها كهرباء اعادت تلك الذكريات ، انتشلت يدها بسرعة منه وابتعدت نظرت له باشمئزاز والغضب طغى على وجهها قال كلاود باستغراب :
" ابي ؟ ماذا تفعل هنا ؟"
قال والده ونظره مازال مصوبا على والدة اريانا :
" احسست ان ولداي في خطر فاتيت !"
قالت والدة اريانا وهي تبتعد:
" هيا لنذهب "
ولكن صوت مايكل اوقفهم جميعا وقال بقوة هزت اغصان الاشجار :
" هذا الحب القائم بين قليبهما سيحول هذه الغابة الى رماد وساكون انا من يقلتهما وانقذ القبيلتان من الدمار فلتكونو شاكرين لي !"
وذهب الى المنزل وهو يقطر دماً دخلت اريانا المنزل ولكن عند صعودها لغرفتها قالت الام بغضب :
" ما الذي سمعته ؟"
لم تجب اريانا وظلت واقفة على السلالم اتجهت والدتها اليها وقالت باصرار :
أنت تقرأ
دماء القمر
Vampireهواء بارد يصفعه بقوة ؛جثى على الارض وانهمرت تلك الدموع ضرب بقبضته على التراب وهنا سقط المطر !هل هو يواسيه ! ام ان السماء علمت ما حواه قلبه ؟ ولكن كل هذا مجرد ذكرى حبست في عقله و ماذا سيفعل ان حصل ما يعيد إليه صندوق قد حاول اغلاقه !