دماء القمر

فقدت قلبي

الهدوء استحوذ على المكان ، شاردة الذهن لا اسمع ما حولي ولكن صوت بعيد ينادي علي :

" اريانا !"

فتحت عيناي بسرعة ونظرت للمصدر لارى عمي آرون وهو يقول:

" عزيزتي لما لا تاكلين ؟"

ابتعد عن الطاولة وقلت له بابتسامة منكسرة :

" لا اريد"

وانا اصعد على السلالم صوت الباب فتح ليدخل ابي مسرعا والاحمرار يملئ وجهه  قال بصراخ :

" اين اريانا ؟"

عدت بخطواتي الى الخلف ووقفت امامه قلت بهدوء ممتزج بالاستغراب :

"ماذا هناك ابي ؟"

صرخ علي وانا لا اعلم ما السبب :

" اسمعي كلماتي جيداً بعد اسبوع زفافك من اريك وليس هناك نقاش ابداً "

تلك الاحرف كفيلة بقتلي الان بل كانت رصاصة دخلت الى جسدي وجعلت من احلامي وآمالي تتوفى مرة اخرى ، الان ابي والبارحة كلاود وبعد اسبوع زفافي ومن اكثر شخص اكره ! لم اصرخ ولم اتوسل وهذا ما جعل الجو المحيط هادئ ومخيف وانما سقطت دمعي وانا برفقتها هرول اخي مسرعا الي احضتني ربت على كتفي وحملني بين يديه ولكن لم يصل الي اي من مشاعر الخوف والقلق ، هل كل من هنا يكذب بتلك المشاعر ؟ ام انني فقدت قلبي ! وضعني على السرير لا لم ربما سحبت روحي مع تلك الكلمات التي دخلت سمعي لا بل سلبت مني قبل ذلك ! صوته ينادي علي وهو ينظر لي وبعض من قطرات الدمع لامست وجهي امعنت النظر اليه قلت له بتساؤل:

" جيكاب ! "

قال بصوت مرتجف جنون :

" صغيرتي قولي !"

لم نطق سوى جملة  واحد :

" لا تدعني ارتدي ذلك الكفن !"

وضع يده على وجنتاي وقال باتبسامة :

" هذا مؤكد صغيرتي "

وهذا كان اخر شيء سمعته 

......الراوية .....

ارتخت يد اريانا وهي تمسك يد اخيها اتسعت عيناه ولمس وجنتاها وهو يقول :

"اريانا استيقظي "

حملها بين ذراعيه مجددا وانطلق بها الى المشفى وهو يحملها التقت  مقلتاه ببؤرة ابيه وقال بغضب:

" لن يتم هذا الزفاف وعلى جثتي انا وان حصل اي مكروه لها ستتحمل انت المسؤولية "

وانطلق بها وفي هذه الاثناء عاد كلاود والدماء تملئ وجهه  دخل الى الكوخ ادخلته العجوز بسرعة والقلق استحل كيانها وهي تقول :

" من فعل بك هذا وما الذي حدث لك ؟"

جلس على الكرسي وقال بهدوء :