اقسم لك!

193 28 12
                                    

.......الراوية......

الذكريات تحيط به من كل الجهات ولكنه عند تذكرها بدأت بالتبدد شيئا فشيئا ورسمت على شفاهه ابتسامة يجهل كيف ظهرت؟

وفي هذه الاثناء اريانا بين حمم من القلق والتوتر تحجز نفسها في تلك الغرفة ، دخل جيكاب اليها وقال بقلق وهو يجلس على السرير بجانبها :

" اريانا ! ماذا حدث ؟"

لم تجبه ، بل تنظر للعدم امسك وجهها بيديه وقال لها بطمأنينة:

" اخبريني ! هل حدث شيء مع كلاود ؟"

عندما سمعت اسمه وكأن البرق الذي ضربها قالت بتلعثم :

" لا شيء "

قال بحزم :

" قولي الان ؟ هل حدث شيء؟ هل اتت تلك الفتاة مرة اخرى ؟"

هزت راسها نافيةً ، قال بنفاذ صبر:

" اذا ؟ ماذا ؟"

قالت بخوف :

" لقد قلت له !"

رد بعنف:

" لمن ؟ هل اعترفتي بحبك ؟ له؟"

اومئت براسها لينتفض جسده وبدا يمشي بالغرفة شمالا ويمينا وهو يقول:

" لما فعلتي ذلك ! يجب هو من يعترف لك ولست انت هل انتِ حمقاء لهذه الدرجة ؟ قولي هل ستذهبين غدا اليه كالبلهاء وكأن شيئاً لم يكن ؟"

قالت بقلق :

" لا لا اريد ان انظر لوجهه ! هو سيرفضني ؟"

اردفت قائلة :

" وماذا لو اتى لهنا ؟"

نهضت بسرعة واصبحت كالمجنونة وتنطق بكلمات متشابكة ، امسكها من كتفها وقال له :

" اهدئي ، ان اتى ساتكلم معه انا هل فهمتي ؟"

نظرت له وقالت بقوة :

" لا، لا اريد ان تلتقي به ابدا "

استغرب من كلماتها وقال:

" لما ؟"

قالت وهي تدير وجهها:

"لانه ستقول له كلمات تؤذيه ستجرحه فقط "

احرفها تدور حوله لا بل بدا الماضي بتكاثر امامه ، ازاحه بعيدا وقال وهو يخرج:

" حسنا ان اتى ساقول لك "

عاد لغرفته والذكريات تلحق به 

.....جيكاب......

نظرت من النافذة لارى الشمس توعدني ، ستذهب وتدعني مع الظلام لتظهر تلك الذكريات وتحكم على قلبي بالموت مرة اخرى لا اذكر عدد المرات التي مات فيها ولكن في كل مرة التوى بين النيران ، وبدأ الليل بإسدال ستائره وبدأ ذلك الغبار بالدخول حول نظري لتلك الزاوية لاراها هناك ، اعلم انه مجرد طيف وانها الان بين احضان زوجها لقد خطفت من بين يداي ، قلت لها معاتباً:

دماء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن