وهي الحب !

335 31 7
                                    

جلست في غرفتي والقلق تملكني من راسي الى اخمص قدماي ، وفي عقلي يقام مؤتمر ويعرض فيه الافكار لم يهدأ لي بال ولا اعلم ماذا حدث له وأي عقوبة نالها بسببي؟ وانا في خِضم معارك من الافكار دخل اخي جيكاب فجاءة قال بسخرية :

"ماذا بك يا صغيرتي ؟"

نظرت له وقلت وانا اجلس على السرير :

" اولاً لست صغيرتك وثانيا ماذا تريد ؟"

جلس على الكرسي المقابل لي وقال  وهو ينظر لي وكانه احد المحققين :

"لماذا نهضتي من لى المائدة ؟ هل هناك شيئا تخبيئنه؟ "

قلت وانا اصطنع الجليد والبرودة :

" لم يعد لي شهية هل هناك مانع ؟"

اقترب مني وحدق بي الصمت عم لثوان ثم قال :

"اجل لقد فعلتي شيئا  ولكن مع من وقعتي هذه المرة ؟"

اجل لقد كشف امري ، لم استطع ان اخبئ عنه اي شيء منذ الصغر يعلم بما فعلت دائما تنهدت وقلت :

" الذئب كلاود لقد عوقب بسببي "

انتفض وتحركت خصلات شعره الشقراء ، وقال بغضب :

" وانت ما شانك به ؟ هل تتلتقين به ؟ ام ماذا ؟ "

قلت وانا احاول اخفاء ارتجافي :

" لقد ذهبت للغابة و......"

لم اكمل كلامي ليضرب قبضته بالحائط وقال:

" كيف تذهبين لهناك   وبمفردك؟"

قلت مبررة:

" انتابني الفضول لاعلم ماذا هناك ووجدت جنة  "

قال وقد احمرت عيناه  فلم اعد اميز بؤرته من البياض الذي يحيط بها :

" ولكن كان من الممكن ان تقتلي ؟"

قلت وانا انظر للنافذة :

" كدت ان اقتل ولكن كلاود انقذني واصاب اخاه "

الصدمة استحلت جسده وقال وهو يمسكني من ذراعاي :

" ماذا تقولين ؟ هل ساعدك مستذئب؟"

قلت وانا ابعده عني :

" اجل والان اريد ان اهب لاراه هل هو بخير ام لا واين هو ؟!"

قال بهدوء وهو يجلس :

" لماذا ؟ هل تحبينه ؟ "

لا اعلم لما ولكن ذلك السؤال في منتصف دماغي ، قلت وقد شرد ذهبي :

" لا"

صحيح انني اعطيته اجابة مختصرة وكافية ولكنه قال وقد بدا الحزن يعلو نبرة صوته:

" ارجوك اريانا لا تقعي في حب مستذئب ، اقول لك هذا  ساعلمك اين مكانه ولن اقول لوالداي ولكن حذاري ان تقعي في تلك المصيدة وهي الحب ! هل فهمتي كلماتي ؟"

دماء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن