.....جيسيكا....
سمعت صوتها بعد مرور مدة ، الرجفة استحلتني تجمدت اوصالي وبدأت الذكريات بالهبوط امام ناظري ماذا ستكون ردة فعلها ؟ اي الوجوه ستظهر عندما ستراني ! ابتعدت عنها عشر سنوات ! هل اشتاقت لي ام انها نسيتني ؟! وما إن التقت اعيننا ليحتل الوجوم ملامحها ، اكاد المح تلك الدمعة التي تحاول امي منعها من السقوط اقتربت منها احتضنها بقوة شممت شذها الذي عشقته وتنافرت دموعي وانا اقول بين شهقاتي التي انفجرت :
" امي .... لقد كوى رحيلي عنك قلبي اعتقدت انني لن اراكِ مجدداً لن اغرق بين احضانك الدافئة كنت اراقبك من بعيد اراى ابتسامتك والمك ولم استطع ان اكون بجانبك ؛ ارجوك ان تعذريني "
شعرت بيديها تلفني او انني كنت اتوهم ! ابعدتني عنها واردت ظهرها وقالت بصوت منخفض قليلا بدا عليه الارتجاف :
" اريانا جيكاب تعالا الى الداخل واغلقا الباب "
واكملت سيرها ناديت عليها بصوت يملئ الألم :
" أمي "
توقفت قليلا لا ادري لما ولكن سرعان ما اكملت شقت تلك القطرة طريقها الى وجنتاي جاء جيكاب ووضع يده على كتفي إختبئت بين اضلعه واريانا تنظر لنا قلت بصوت خافت :
" حسنا سأذهب الان "
ابتعدت عنه ولكن امسكني احد من معصمي ؛ كبريتة من الأمل اضرمت الحريق في كياني إلتفت لارى اريانا ابتسمت لها بحنان ووضع يدي على خدها وقلت :
" لا تقلقي عزيزتي سآتي مجددا واجتمع بك انتظريني "
تركت يدها ورحلت مبتعدة الى منزلي الباردة صحيح انني متزوجة ولكنه لا يأتي كثيرا إلي فأبقى وحيدة بين الجدران وطفلتي الصغيرة دخلت الى غرفته الخاصة قلت للخادمة :
" اليوم اجازة لكِ "
ابتسمت لي وقالت :
" لا تقلقي سيدتي انا سابقى بجانبك ولكن اعذريني سادعك برفقة طفلتك "
لقد فهمت ما ارمي اليه ، وما إن خرجت حتى هرولت الى صغيرتي امسكتها بين يديّ ضممتها الى صدري اعلم شعور امي الان ! اعلم ما يدور بين خلجات نفسها قلت لها :
" يبدو ان جدتك لم يهدأ ما في قلبها للان"
....الراوية .....
دخل كل من اريانا وجيكاب الى المنزل لاحظا كلاهما ارتجاف جوري ولكن ذهب كل منهما الى الغرفة بصمت ،ذكريات ذلك اليوم تحيط بها صعدت مسرعةً الى مكانها قالت بخوف وكأنها تحادث طيف طفلتها في تلك الحادثة :
" جيسيكا لا ترحلي "
تكاثرت الدموع على ضفاف تلك المقلة ؛شاهدت طيف جيسيكا يرحل لحقت بها احتضنتها ولكن سرعان ما تناثر ذلك الطيف تاركاً غباره يعيق تنفسها لتصرخ بقوة :
أنت تقرأ
دماء القمر
Vampirosهواء بارد يصفعه بقوة ؛جثى على الارض وانهمرت تلك الدموع ضرب بقبضته على التراب وهنا سقط المطر !هل هو يواسيه ! ام ان السماء علمت ما حواه قلبه ؟ ولكن كل هذا مجرد ذكرى حبست في عقله و ماذا سيفعل ان حصل ما يعيد إليه صندوق قد حاول اغلاقه !