كان ملجئي

186 29 7
                                    

عدت للمنزل والسعادة تغمرني من راسي الى اخمص قدماي  لم ارى اي احد مواجهتي ودخلت غرفتي واستلقيت على السرير والبسمة لا تفارق محياي دخل جيكاب وقال وهو يتكئ بكتفه على الباب :

" ماذا حدث ليجعل من الاميرة توزع الابتسامات على الجميع ؟"

نهضت والحماس ينتقل بين اضلعي قلت وانا اقف امامه :

" لقد اصبح حبي متبادل !"

اتسعت عيناي لا ادري هل هو سيشاركني فرحتي ؟ ام انه سيقول لي ان اقطع علاقتي به ؟ ولكنه وضع يده على راسي وقال لي بحنان :

"صغيرتي ، اهنئك ولكن احذري من امواج الالم التي تحيط بهذا الحب هل فهمتي ؟"

شعرت بالامان من خلال يده  ولكن عندما سحبها ورحل احسست بالبرودة تتسلل الي ! اردت ان يعيدها ولكنه انسحب بهدوء الفراغ توغل بداخلي ! يبدو ان اخي كان ملجئي والان لا ؟  اردت ان الحق به ولكن شيء اوقفني ساعطه بعض الوقت وعندها ساذهب اليه ، ولكن اريد شيئا لافرح به قلبه ! خطرت في بالي فكرة  اجل هو يحب الكعك ساحضر شيئا له  تاكدت انه في غرفته وهرعت الى المطبخ بسرعة  وبدات باعداده ، دخلت امي قالت باستغراب :

" ماذا تفعلين ؟"

قلت وانا اهمس بخفة في سمعها :

" بعض الكعك لاخي الحبيب  ولكن لا تقولي له ؟"

اومئت براسها مع ابتسامة قد فاح الحنان منها ، صعدت لغرفتها 

.....الراوية ....

صعدت الام جوري الى غرفتها ، ازاحت المعطف عنها وجلست على السرير وفي يديها البريد اليومي قلبت بين الرسائل ولكن رسالة تعبق بعطر مؤلوف لها لم يكن هناك مرسل فتحته وما ان قراتها حتى اشتعلت نيران بين اضلعها  انتفض جسدها  وذهبت لسلة النفايات مزقتها هناك ولم تابه ولكن سقوط اول دمعة اكد ان قلبها يحترق بالفعل  خرجت الى الشرفة وقد شردت بتلك الذكريات دخل جيكاب ليرى امه ولكن لاحظ تلك القصاصات من الورق امسك احداهن وليقرأ البداية :

" اعلم انك لا تريدين رؤيتي ولكن فؤادي قد اكتوى من شوقي اليك "

رمى بها  ليمسك الثانية ويرى اسم المرسل :

" جيسيكا "

رعد من سماء الذكريات ضرب راسه ، فقد توازنه وجثى على الارض  بل ذكريات ضائعة وضع يديه على راسه وصرخ باعلى صوته ولكن ما ان اتت كل من جوري واريانا ليسقط ويغمى عليه بين تلك القصاصات لم تهتم اريانا لذلك بل هرولت الى جيكاب الملقى ، امسكت راسه وقالت بقلق :

" جيكاب ، اخي استيقظ؟ هل انت بخير ؟"

انتبهت جوري للتلك الاجزاء وبسرعة امسكتهم وضعتهم في حقيبتها ، اتصلت على الاسعاف لتاتي  وفي ذلك المشفى استفاق هو وامه بجواره ابتعد عنها وقال والغضب يعتريه:

دماء القمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن