هاربة من الماضي

الجزء الاول

انا فتاة ابلغ الثامن عشر من عمري.. و اعيش في منزل عمتي في امريكا.. حياتي ليست رائعة و ليست سيئة.. حياة انسان عادي.. مع ان والدي من اغنى الاغنياء.. لكني اصبحت اكرهه بسبب تزوجه لمرأة يابانية بعد موت امي الرائعة...

لم اعد اهتم بهذه الامور.. اصبح تركيزي على الحياة التي اعيشها..

في الصباح استيقض باكراً لاتناول الفطور و اعد لعمتي و ابنائها الافطار أيضاً. و بعدها ارتدي ملابس عملي بسرعة و اخرج من المنزل قبل استيقاضهم.. لا احب ان اقابل ابنائها.. فقد حصل الكثير من المشاكل معهم..

و ليدنا في المنول الذي يجاور منزل عمتي.. جار رائع.. احب ان اراه كل يوم.. اقف عند باب المنزل لارى ما هي افضل فرصة لاقوم بازعاجه فيها..

و قفت عند الباب مثل كل يوم.. فكرت ان اقوم بشيء فريد من نوعه شيء لم اقوم به..

عندما نزل من منزله.. اقترب من سيارت ثم التفت للخلف.. و قال "اووه.. نسيت" و رجع لمنزله..

عندما رأيت سيارت طرأت في بالي فكره مبدعه.. اخرت احمر الشفاة من حقيبتي و اقتربت من سيارته و بدأت اكتب في زجاج السيارة..

كتبت له بخط كبييير "احبك.. كثيييرا ♡" و رسمت قلب كبيير و لونته بالكامل.. ثم عدت الى مكاني عند الباب و اشاهد ملامح وجهه عندما يشتعل غضباً.

عندما اقترب من سيارته لم يكن منتبه لما كتب عليها.. و فتح الباب و ركب السيارة.. و بعدها لاحظ وجود الكتابه عليها.. فخرج منها بسرعة.. و قال بصوت عالي "كريييس كيييت" و اتجه نحو منزل عمتي في غضب شديييد.. و طرق الباب بقوة و هو يصرخ "كريس.. كريييس اين انتي ايتها الحقيرة.. كيف سوف اذهب الى عملي بهذه السيارة"

و انا ركضت بعيدا عن المنزل.. كانت اول مرة ازعجه بهذه الطريقة.. ركضت بسعااادة نحو عملي..

بينما عمتي تتصرف مع المشكلة..

اوقفت سيارة أجرة. و طلبت منه الاتجاه نحو "مطعم قودن"

كان السائق ينظر الي بنظرات خبيثة.. فقررت النزول في منتصف الطريق.. و اخرجت النقود من حقيبتي و اعطيته اياه..

فنظر الي باستغراب و قال "انا لا اخذ النقود من الجميلات"

شعرت بالقرف منه. و القيت النقود في وجهه و اكملت طريقي للمقهى..

عندما وصلت للمطعم.. دخلت من الباب الخلفي و فتحته و صرخت بصوت عالي.. "لقد اتيت"

و اتجهت نحو غرفة العاملات.. و بدلت ملابسي بسرعة و خرجت على صديقاتي بالعمل..

نظرت الي صديقتي ملينا "اووه. كريييس" و قفزت في اتجاهي و قامت بحضني.. و قالت بتحمس "لقد وافق.. وااافق" ابعدت يدها عني و قلت أيضاً بتحمس "من... من كلايد"