هاربة من الماضي

الجزء الرابع

طرق نافذه السيارة عده مرات.. توقف عقلي عن التفكير.. هل سوف سقوم بقتلي انا أيضاً. ام انه سوف يعطيني رسالة تهديد اخرى..

بدأت بتشغيل السيارة و قلت بأني سوف انطلق بسرعه عند لحضة سهو منه..

عندما شغلت محرم السيارة.. رأيته ينحني اما نافذتي.. اغمضت عيني خوفا منه.. لكنه طرق مرة اخرى على النافذة و بقوة..

فتحت عيني و وجدته ابن عمي لوك.. تنفست الصعداء. و فتحت النافذة له..

قال باستغراب "لقد طرقت النافذه عده مرات و لم تفتحيها.."

قلت بينما التقط انفاسي "لم اسمع اي شيء.."

"ااااا.. لقد اتيت لاطمأن عليك.."

"اشكرك.. الآن اريد العودة لمنزلي و ارتاح قليلاً. كانت صدمتان لي في يوم واحد.. اليس هذا كثير علي"

لم يتكلم.. و وقف ينظر الى هاتفي الخلوي و هو يرن..

سألته "هل تريد مني شيء ما..؟"

"لا.. كنت اريد رأيتك فحسب.. كنت اعلم انك في حالة يأس بسبب هذه الحادثتين.. لكني اراكي متماسكة"

ابتسمت له.. كنت ارى هاتفي يتصل لكني تركته يرن كما هو..

فقال "الن تجيبي..؟"

"اووه.. لم انتبه" امسكت به.. كان الرقم غير مسجل لدي

نظرت باستغراب نحو الهاتف و اغلقت الخط..

فقال لوك "اذا سوف اتركك.. يبدو انك لستي بمزاج جيد.." و ذهب حتى قبل قول له وداعاً او الى القاء..

بعد لحضات رأيت سيارته تمشي بسرعة مة جانب سيارتي.. استغربت منه تسائلت ما اذ غضب مني.. لم اهتم و انا انطلقت بدوري نحو منزلي..

عندما وصلت لمنزلي.. فتحت باب بيتي.. و دخلت اليه بهدوء. صعدت الى غرفتي.. و وضعت رأسي على الوساده و اجبرت نفسي على النوم.. لم ارغب بالتفكير في شيء. كانت لا تزال الساعة 7:29 مساءً.

نمت بعمق حتى الساعة الثالثة صباحاً. استيقضت و لم اعد اشعر بالنوم.. اريد ان اكمل نومي لكني لم استطع. جلست على سريري احمل الهاتف بيدي انظر في الرقم الغريب الذي اتصل بي..

بعد مدة من تأمل الرقم.. اغلقت جوالي و وضعته على الطاولة و حاولت ان اكمل نومي..

مرت الساعات.. حتى اتى الصباح. نهضت من على سريري بتثاقل و ذهبت لاستحم.

بعد ان انتهيت جلست على الاريكة.. و شغلت التلفاز لارى الاخبار..

لم يذكروا شيء حول حادثة امس.. ارتحت و بدأت اشاهد بعض المسلسلات لاسلي نفسي قليلاً.

بينما انا اشاهد التلفاز سمعت هاتفي يرن.. تركته يرن حتى صمت..

لكنه عاد يرن مرة مرتين ثلاثة.. قررت ان انهض و ارى ما مشكلته..