الجزء التاسع عشر

1.2K 106 21
                                    

في اليوم التالي.. عندما استيقضت.. لم اجد الين.. اتصلت بسرعه عليه.. لم يجبني.. بدأت افكر.. هل اختفى الين مثل جاك.. ماذا سيحصل بعد ذالك.. لن يتبقى لدي اي شخص يعينني او يساندني..

جلست على فراشي افكر.. شعرت بالضيق الشديد.. لماذا انا من يحصل معه كل هذا.. الا استطيع ان اعيش حياه بلا معانه.. بلا هم..

"و ما طعم الحياه بلا شقاء" تذكرت كلامات جاك..

بدأت ابكي.. تمددت مره اخرى على الفراش.. و غطيت بالنوم..

"هاااه.. هنري" كان الين يوقضني.. رفعت رأسي بسرعه.. و نظرت في اتجاهه.. بدأت عيناي تدمعان..

نظر الين باستغراب.. "مابك..!"

صرخت "لماذا انا من يحصل معي كل هذا.. لماذا لا استطيع العيش مثل الناس.." ضمني الين الى صدره.. و مسح على رأسي..

"انا ايضا لا اعرف" شعرت بالراحه.. لان الين لا يعرف مثلي..

بعد لحضات تركني الين و قال "سوف اذهب الآن.."

"لا.. لماذا.. الى اين"

لم يجبني.. ذهب بسرعه نحو الباب و قال "انت اذهب.. و زر اختك" و خرج من الغرفه.. و اغلق الباب خلفي..

جلست على السرير لفتره.. بعدها قررت ان اتصل باختي.. لقد غيرت رقم هاتفي.. سوف اكون عندها شخص مجهول.. اتصلت على رقم هاتف اختي..

انتظر حتى سمعت صوتها "مرحباً. من معي"

"اهلا.. أ.. اأنا هنري"

قالت بتملل "نعم.. ماذا تريد"

"كنت اريد ان اقابلك.. اريد ان اسألك عن بعض الاشياء"

"هااااه.. و لماذا اوافق على مقابلتك.. من انت اصلا.. هل اعرفك"

"نعم.. انتي تعرفيني جيداً. هل استطيع ان اقابلك.. هل ماتزالين تعيشين بنفس.." اغلقت الخط...

تنفست بعمق.. كدت ان ابكي.. لكني وضعت هاتفي على الرف.. و نهضت من على السرير.. ذهبت للحمام.. و استحممت.. بعدها خرجت و ارتديت ملابسي.. و خرجت من الفندق.. ركبت سيارتي و انطلقت الى لا مكان.. درت حو واشنطن.. كنت كالضائعه.. لا اعرف اين اتوقف.. في الماضي كنت اذهب الى كل مكان.. و اجد فيه من يضحك معي و يتحدث.. لكني الآن.. لا اعرف ماذا اقول..

و انا في الطريق.. رأيت اعلانا عن حفله يقومن بها فرقه WNh.. نظرت نحوها مطولا.. و قلت في نفسي "انا لن اخسر شيء.. سوف اذهب و ارى كيف اصبحوا"

انطلقت بسرعه نحو موقع الحفل.. و عندما وصلت.. كنت اسمع صوت الغناء من الخارج.. لقد اشتقت الى اصواتهم.. بينما انا ادخل.. سمعت صوت تلك السافله.. قلت في نفسي.. "مستحيل ان تكون عادت للفرقه.. لقد هربت و سرقت كل مالهم.. مستحيل ان يرضوا بعودتها.."

دخلت بسرعه.. و نظرت نحو الفرقه.. كان  عددهم 6 اشاخص.. هم انفسهم.. لم يتغير شيء.. و تلك جين تغني.. كدت ان اصرخ باعﻻى صوت لدي.. اخرجت بسرعه هاتفي.. اتصلت بسرعه على الين.. اتصلت عده مرات حتى يجيب علي.. لكنه لا يجيب.. نظرت نحوهم و هم يغنون.. بدأت دموعي تنهمر.. لا فائده من المحاوله..

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن