كان يومي الاول بالسجن يوم سيء جداً. كانت شريكتي بالغرفه غير متعاونه أبداً تحاول اغاضتي دائما.. و كل من حولي يحاول ازعاجي. عدا ايفا.. كانت ايفا تخبرني عن كل شيء ارغب فيه.. اخبرتني عن اشياء كثيره بالسجن. و بين هذه الاشياء اكتشفت كيف اتواصل مع جاك.. يستطيع الاشخاص من سجن الرجال زيارة سجن النساء.. لكن لا استطيع زياره جاك.. فقد يحدث ان يعتدي احدهم علي او ما شابه ذلك..
في فتره الاستراحه استطعت رأيت جاك.. كان يجلس على احدى المقاعد.. كان يفصل بين السجنين حاجز من السلك.. اقتربت من الحاجز و لوحت بيدي لجاك.. كنت ارغب بأن احدثه.. صرخت عالياً حتى يسمع "جاااك!!"
لم ينظر حتى في اتجاهي.. صرخت مرة اخرى "هاااه جاك.. هاااه اخيي.. جااك"
كانت كل محاولاتي لجعل جاك يسمعني بلا فائده.. نظرت نحو جاك لفتره طويله.. كنت اريد ان اتحدث مع جاك و اخبره ان كل ما في الموضوع سوء فهم.. لكنه لا يريد ان يقابلني او ان يتكلم معي.. و انا لا استطيع زيارته بسجن الرجال.. وقفت حائره عاجزه عن القيام بشيء.. ضللت انظر في اتجاه جاك حتى ينتبه لي.. طيله الاستراحه انا اراقبه و لم ينظر في اتجاهي للحضه.. حتى عندما انتهت فتره الاسترحاه و ذهب الجميع.. صرخت و لوحت له مره اخرى.. لكن لا فائده..
رجعت للداخل و انا اشعر بخيبه الامل.. اقتربت من احد الحرس و وقفت امامه.. كان الحراس يدخلون السجينات للداخل.. وقفت امامه لينتبه لوجودي.. بعد ان لاحظ انني لا اتحرك.. انتبه لي.. "ماذا تريدين!!"
"اريد ان اذهب لسجن الرجال.. و اقوم بزياره احدهم"
"الا تعرفين انه ممنوع ان تذهبي لسجن الرجال..!"
"ارجوك.. اريد ان اكلم احدهم.. لكنه لا يرغب بزيارتي.. اريد ان ازوره.. ارجووك"
"لا.. مستحيل ان اوافق.. ادخلي الى الداخل في هدوء.. انه قانون السجن و لا استطيع ان اعصيه من اجلك"
نظرت نحوه لفتره. لعله يشفق علي و يوافق.. لكنه صرخ بوجهي "تحركي.. انك تعيقين البقيه عن الدخول" نظرت نحوه لوقت اطول.. و بعدها ابتعدت عنه.. ذهبت لزنزانتي.. و تمددت على السرير.. غطيت رأسي بالوساده و بكيت.. حتى اتت شريكه الزنزانه و صرخت عالياً. "هاااا.. انتي.. اسكتي.. لا اريد ان اسمع صوتك.. انك مصدر ازعاج.." لم اهتم لها.. انحنيت على الجهه الاخرى و اكملت بكائي..
بعدها شعرت انها تقترب مني.. امسكت بالوساده.. لكني سحبت الوساده بقوه و صرخت بوجهها "ما ذنبي انني اشاركك بنفس الزنزانه.. لا استطيع ايقاف دموعي من اجلك.. ما ذنبي اني سجينه بهذا السجن.. ما ذنبي ان كانت الحياة قاسيه معي.. ما ذنبي ان كانت تصرفاتي حمقاء.." نظرت نحوها بغضب..
كانت مصدومه من رده فعلي.. تركت الوساده و قالت "انا حقاً اسفه. انا أيضاً اعاني.. لكني اصب غضبي على احدهم لارتاح.."
أنت تقرأ
هاربة من الماضي
Rastgeleفتاة اسمها "كريس كيت" في الثامنة عشر من عمرها.. تعيش في امريكا مع عمتها. بسبب بعض المشاكل التي حصلت لها مع والدها.. لديها الكثير من الاصدقاء.. و تعمل باحدى المطاعم.. و تأتيها احدى الاعمال المغرية.. و يرسل لها الكثير من رسائل التهديد بعد قبولها للعمل...