الجزء الواحد و العشرين

1.1K 98 30
                                    

في اليوم التالي اخذتني اختي انجليكا لمنزلها.. كان الطبيب يحرص على عدم خروجي من المستشفى لكن بعد اصرار مني انا و انجليكا وافق لكن يجب علي ان ارتاح في المنزل و لا اتعب نفسي..

وصلنا انا و انجليكا للمنزل.. اتضح ان انجليكا غيرت موقع المنزل.. نضرت باتجاهها باسف "اسفه لجعلك تنتقلين من المنزل"

ابتسمت "لم يكن لك سبب في انتقالي.. هيا تفضلي و بدلي ملابسك"

دخلت للمنزل.. كان في غايه الجمال و التنظيم.. لم يكن هناك اي اخدم بمنزلها.. كان لها وحدها.. قلت في دهشه "غريب.. لا يوجد بالمنزل اي خدم"

قالت و هي تذهب لاحدى الغرف "بعد ما حصل في ذلك اليوم.. لم اعد اثق باحد.. هيا تعالي.. وضعت هنا ملابسك السابقه"

نظرت نحوها مطولاً. لم تأثر تلك الحادثه علي انا فحسب.. بل على اختي أيضاً. مشيت بهدوء في اتجاهها.. و نظرت نحو الغرفه.. كانت كلمستودع..

قالت اختي "إذاً. وضعت ملابسك في هذا الصندوق" اخرجت الصندوق من بين الاغراض و فتحته بمفتاح كان موجوداً على الرف..

انحنيت و قلت "اشكرك لاحتفاظك باغراضي رغم ما حصل"

ابتسمت و هي تخرج الملابس من الصندوق و تقول.. "هي اختاري احدى الملابس و اذهبي الى تلك الفرفه" اشارت بيدها على احدى الابواب المغلقه..

اخذت قميص خفيف و جينز قصير.. و اتجهت معها حيث تلك الغرفه التي اشارت اليها.. لتحت باب الغرفه.. كانت الغرفه نظيفه جداً و لها اثاث بالون الابيض.. و فراش باللون الازرق الفاتح.. دفعتني للغرفه و قالت و هي تبتسم "هيا ارتدي ملابسك" و اغلقت الباب بقوه و اغلقته أيضاً بالمفتاح..

وقفت في مكاني لفتره استوعب ما قامت به انجليكا.. ابتسمت بسخريه و تمددت على الفراش.. نعم. سوف ابقى حبيست هذه الغرفه منذ اليوم.. بسبب ما حصل لي قبل ستة سنوات..

.

.

مر اليوم كامل دون ان تتحدث معي انجليكا فقط تدخل لي ذاك الطبق الممتلئ بالطعام و تغلق الباب..

لم اعد اتحمل جلوسي بهذه الغرفه و انا لا اعرف اي شيء عن الين.. لقد شعرت بالسوء.. بدأ اليوم الثاني.. و كما تقول انجليكا يوم المحاكمه على الين.. بالطبع سوف يحاكم بالاعدام بعد كل تلك التهم التي سوف توجه اليه.. يجب علي ايقاف هذا كله قبل ان يحدث ذاك الشيء الذي لا ارغب حتى بالتفكير فيه...

و في الساعه 5 قبل مغيب الشمس.. سمعت خطوات حذاء انجليكا تقترب من باب غرفتي.. نهضت بسرعه.. و توجهت نحو الباب. امسكت بقبضت الباب، منتظره ان تفتح انجليكا الباب.. و عندما فتحته شددت الباب بقوه.. فتفاجأت انجليكا من ردت فعلي القوه.. فرجعت بسرعه للخلف.. و امسكت بابن عمي لوك.. نظرت نحو لوك الذي اصبح اكثر جديه و اكثر حزم..

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن