الجزء السابع

1.5K 119 21
                                    

في الماضي عندما كنت اعيش بمنزل عمتي.. كنت اعرف تلك الشوارع و الاحياء اكثر من تلك التي تلتف حول منزلي الجديد...

كنت لا ازال اركض.. لا اعرف الى اين اذهب بالتحديد.. خفت ان اذهب لمنزل عمتي و يخيب املي بِلوك.. انعطفت لاحدى الشوارع و وقفت خلف الاشجار الموجوده خلف احدى البيوت...

بدأت التقط انفاسي.. حاولت التركيز.. و التفكير بشيء ليخرجني من هذه الورطه..

الآن يعتقد الجميع انني انا القاتله.. كيف اقوم بتفسير ما حصل.. و بعد ما هربت اصبح الامر اكثر صعوبه.. لا استطيع اخبارهم انني لست القاتله..

ماذا افعل الآن!!

عدت ابكي.. شعرت بالسوء.. هل كان يريد تدمير حياتي.. ماذا فعلت ليقوم بذلك.. انا حتى لا اعرف من هو..

بدأت امسح دماء ميكي التي لطخت يداي بملابسي. و دموعي ما تزال تنهمر..

مرت عدة دقائق على جلوسي خلف الشجره.. التففت يمينا و شمالاً. ابحث عن مخرج..

فطرأ ببالي منزل احدهم في الحي الذي تسكن به عمتي..

وقفت و بدأت اركض نحو ذلك المنزل.. بعيدا عن اضواء الشارع حتى لا يراني احد.. كانت الساعه الواحده و النصف صباحا.. لم يكن هناك احد في هذا الوقت المتأخر..

كان المنزل الذي اتجه اليه هو منزل سيل... هو فتى اعمى لا يرى.. لكن لديه اخ اكبر منه يهتم به.. و اخاه لا يكون في المنزل الا في وقت الضهيره و عند غروب الشمس..

اتمنى ان يكون كما هو الوقت.. لا اريد ان يحصل شيء اخر..

عندما اقتربت من المنزل.. وقف كلب الحراسه بوبي.. و عندما رأني بدأ يهز ذيله.. كان الكلب بوبي ينبح عندما يقترب شخص غريب من المنزل.. و يتوقف عندما يذهب.. لكنه لا ينبح عندما يرى أصدقاءه.

اقتربت بهدوء.. نظرت نحو بوبي بخوف.. و بدأت اتسلق السور.. عندما نزلت من السور وقف بوبي و اتجه نحوي..

انا اكملت طريقي نحو منزل سيل.. وقف الكلب بوبي بهدوء مكانه و لم يعد يلاحقني..

شعرت بالراحه.. بدأت احاول الدخول لمنزل سيل.. بحثت عن نافذه مفتوحه لعلي ادخل منها..  بدأت ابحث و ابحث.. لكني لم اجد شيء..

اعتقدت ان باب المنزل كان مفتوحاً. لكني لم اجد شيء يساعدني..

بدأت اتسائل هل ارن جرس منزل و يفتح لي الباب و بعدها... اااه ماذا افعل..

قررت ان ارن الجرس بعد وقت طويل..

وقفت بهدوء.. ضغطت على الجرس.. و عندها رن بقوة.. مما افزعني..

وقفت مكاني لفتره.. و بعدها سمعت خطوات تتجه نحوي.. سمعت صوت سيل السعيد بعوده اخيه..

"من.. اخي"

هاربة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن