هاربة من الماضي

الجزء الثاني

رجعت الى لمنزل عمتي في الساعة 9:43 مساءً. و فتحت الباب بهدوء خوفاً من مقابلة احد ابناء عمتي.. لكني فوجئت بابن عمتي لوك.. هو اكبر واحد من بين اخوته.. هو في 21 من عمره..

"لقد اتيتي اليوم في وقت باكر.. على غير عادتك"

"امممم.. لقد حدث بعض الضروف التي جعلتني حزينة.. و لا ارغب بقيام اي شيء"

"مثل فعلتك بسيارة جارنا المسكين.."

"اهههه.. ذاك. كان شكله مضحك. يجب عليك.."

"اسمعي كريس.. لم تعد امي تتحمل ما تقومين به.. و لا اخوتي.. توقفي عن هذه السخافات.."

"حسناً. انا اسفة.. اعذرني اريد ان استحم و اخلد للنوم"

ابعدته عن طريقي و مشيت بسرعة الى الأعلى و اغلقت باب غرفتي... جلست على سرير اتأمل في امر صديقتي جين.. حتى طرأ ببالي فكرة رائعة للاعتذر  لجارنا.. *^*                                                      

اخرجت اوراق بيضاء و بدأت بجمعها معا و الصاقها مع بعضها لتشكل ورقة كبيرة.. و بدأت بكتابة رسالة اعتذار لجارنا..

انتهيت منها و وضعتها في نافذتي.. كانت نافذة جارنا تقابل نافذة غرفتي.. فكان من السهل رأيتها عندما يفتح الستائر..

رجعت فوق سريري افكر بجين مرة اخرى.. لم يكن هناك ما اقوم به.. سوا الجلوس و التفكير

اتصلت علي احدى الصديقات "هاااه كريس.. اين انتي.. هل نسيتي الاحتفال التي تقيمها ميكي"

"اووه.. لقد نسيت.."

"بسرعة تعالي.. انها تبحث عنك"

"اوه.. لم اشتري لي اي ملابس جديدة.. ماذا ارتدي؟"

"ارتدي اي شيء من ملابس ابنة جارك.."

"هههه.. لقد قمت بأزعاجه اليوم.. اشعر بالخجل من رأية وجهه"

"هيا.. تصرفي.. انا انتظرك" اغلقت الخط بوجهي..

و انا نهضت مسرعة و بدأت باخراج كل ملابسي من الدولاب.. و نثرتها بكل مكان.. اخترت فستان احمر ضيق.. و قصير.. من غير اكمام.. و حذاء له كعب طويل..

بدأت بتصفيف شعري الطويل.. لم اعرف ما علي القيام به.. بدأت بتفكير.. حتى مللت و قررت ان ادعه مفرود كما هو.. شعري لونه اشقر و طويل جداً و مجعد..

بدأت بوضع مساحيق التجميل في وجهي...

و عندما انتهيت ارتديت ملابسي و الكعب.. <و بدأ العناء منذ ان لبسته..

نزلت مسرعة من غرفتي و قد انبهر ابن عمي بمنظري.. "الى اين انتي ذاهبة..؟"

"امممم.. هناك حفل اقامته احدى صديقاتي.. و هي تطلب مني ان احضره بسرعة"

"ضننت انك منزعجه و لا تريدين ان تقومي بشيء"

"اممم.. هل يحق لي ان اطلب سيارتك.."