لم أتذكر شيئا بعد ذلك حتي يومين في غيبوبة من اثر الضربة التي تلقيتها علي رأسي و النزيف الداخلي الذي سببته
لم اكن قد رأيت هذه الغرفة من قبل الا في الأفلام و لكنني عرفت انها غرفة العمليات من وجود اصوات كثيرة
كان رأسي لا يزال يدور من اثر الضربة و بالكاد لمحت الممرضة التي تقف في نهاية الغرفة
-كان في صوتها بحة مميزة-
بادرتني بصوت هادئ حينما رأت انني أفقت
-"غريبة يعني ... من ساعت ماجيت و محدش سأل عليك"
رددت -"مفيش حد ، ابويا و امي ميتين من سنتين و مفيش غير عمتي بس هيا ساكنة بعيد و غالبا محدش اتصل بيها "
"اه...انا اسفه...اسمك ايه بقي؟""مراد مختار"
"تخيل...البنت الي انت ساعدتها هي الوحيده الي جت سألت عليك"
"اهلها عرفوا بالموضوع...عرفوا الي حصل"
"لا...هي اصلا يتيمة زيك و عشان كده كانوا فاكرينكوا اخوات في الاول"
صمت قليلا ... لا يعقل ان نكون متشابهين الي هذا الحد؟
"كل اليتامي اخوات"
اومأت الممرضة ثم ابتسمت
"قولي بقا...ايه حكايتك مع البنت دي؟"
قبل ان املك وقتا كي أخبرها قصتي_البائسة_دخل الطبيب و معه موظفين من الشرطة اخبرتهم القصة منذ ان كلمتني مريم بالخطأ...لم يقاطعوني مرة ثم اخذا في اعطائي محاضرة حول كيف ان ما فعلته خاطئ و انه كان علي ترك الشرطة تتولي الامر و انني عرضت حياتي و حياة مريم للخطر و blah blah
لن اطيل عليك.... خرجت من المتشفي و اكملت الامتحانات في لجنة خاصة بسبب تأخري بضعة ايام في المتشفي.اضف علي هذا قيام عمة مريم المسئولة عن تربيتها بالانتقال الي خارج المدينه و هو يعني انني لن اراها مجددا_لم ترسل لي حتي رسالة شكر_
_و لكنها في الحقيقة قد اتخذت القرار الصحيح ..لو ان لي ابنة اخ حاول احد ايذاءها لفعلت ما هو اكثر_
اتصل خالي بعد اسبوع...فرحت عند رؤية الرقم فخالي من الأشخاص القلائل الذين يتكلمون معي دون ان يطلبوا شيئا مني بل هو العكس.....فأنا من يطلب منه كل شئ _وسط كل اعبائي التي احملها؛احساس ان القي بعضها علي شخص أخر يعتبر ملذة_
رددت بحماس"ايه يا خالو...عامل ايه؟"
"قولي انهم بيهزرو او جايين عنوان غلط"
"قصدك علي ايه؟"
"فاتورة المستشفي يا حبيبي......بقي انت رايح تتعالج في اغلي مستشفي في اكتوبر.."
-"حاضر يا خالو لما ابقي باموت بعد كده هاقولهم يودوني مستشفي رخيصة"اغلقت الخط ...لم اكن علي استعدا لسماع المزيد من التوبيخ لقيامي بالشئ الصحيح و blah blah
-تم اقتسام نفقاتي بين خالي و عمتي و صدقني هما لم يحبا ذلك
_ربما لانهما يحملانني ذنب موت ابي و امي_
أنت تقرأ
ابقي معي Stay With Me
Kinh dịلا زالت خيالاتي تطاردني ، هل ما أراه واقع؟ أم أنه أنت؟ وجهك يظهر في مخيلتي كلما رأيت شيئا جميلا كأنما عقلي قد ربط الجمال بك ، سأحبك للأبد #192 horror world wide Enjoy reading