v4الفصل الرابع عشر

77 14 0
                                    

كانت تسخدم كرسيا متحركا ، هذا غريب.
لماذا دائما عندما يقوم اي احد بعملية جراحية في العمود الفقري لابد ان يصيب الطبيب الاعصاب الطرفية ،  هل الامر بهذه الصعوبة؟
و لو كان كذلك ، لم لا يعطونهم المزيد من التدريب.
علي القرود مثلا فهي تمتلك عمودا فقريا مشابها.
و لكن .....
لا ، هذا غير ممكن.
سأشاهد الفيديو ثم اخبرك بنظريتي.
بدات التشغيل و وضعت سماعات الاذن
كانت مريم تجلس علي كرسي عادي هذه المرة و يجلس الكرسي المتحرك وحيدا في الخلفية
-"اهلا مراد .... ، النهاردة عشرين نوفمبر ٢٠١٧
بدأت جلسات علاج طبيعي ، الموضوع مرهق جدا و مؤلم. انا مش عارفة اوصفه صح . بس تخيل انك بتحاول تعوم و ايديك ورا ضهرك و رجلين متكتفة في بعض. الدكتور بيقول انه شايف تحسن من جلسة للتانية . بس انا مش شايفة كده ....
بس طبعا هو دكتور و بيفهم احسن مني "
توفقت عن الكلام قليلا ، نظرت للسقف ثم اكملت
-"انا حاسة ان المشكلة مش بس الخطأ من العملية،انا بدات امشي و باستعمل عكاز و قريب هامشي من غيره بس .... "
لاحظت الآن ان الجو مظلم اكثر مما ينبغي .
كان الوقت ليلا و تاتي الاضاءة من مصباح بعيد .
و هو ما وضح شحوب وجه مريم اكثر .
كانت تسوء ، ولكنها بدت إيجابية حول الامر.
-" ايه الفايدة ؟ ليه لازم امشي يعني ؟ لمجرد اني اروح الكلية؟ مانا مش باروح في حتة غيرها ولا باقابل حد " ضحكت بسخرية من الكوميديا السوداء .
-"مراد ، انا اسفة"
هذا غير منطقي ، لم سجلت الفيديو ؟
مريم لم تقل شيئا منطقيا ، ربما ارادت ان تريني شيئا
شغلت الفيديو مجددا مسرعا مرة و نصف
لاحظت شيئا في ظلال النوافذ علي الحائط ،
كان حرف j
كان شيئا تريد اخباري به
شغلت ببطء هذه المرة ، كانت الظلال تشكل حروفا
"J ..... k .... i ..... u ... n "
بغريزية بحثت عن ذلك الاسم ....
لا شيئ .
غريب اليس كذلك؟
لم اهتم و شغلت الفيديو الخامس
-"اهلا مراد ، النهاردة واحد و تلاتين نوفمبر ٢٠١٧
انا اكتشفت انك معايا في الجامعععة"
-"انا .... انا مش عارفة اقول ايه ، انا بافكر ابعتلك دول حتي."متحدثة عن الفيديوهات.
رن هاتفها بنغمة رسالة
-"استني هارد عليك و اكمل" و بدون ان توقف الفيديو شرعت في كتابة رسالة .... و بعدما انتهت أكملت
-"ده انت بس في الماضي ، نكمل يا مراد من المستقبل بعد ماموت، كنت باقول ايه .
ايوه ، انا مبسوطة جدا اني شفتك.
دلوقتي هاقدر اعمل اللي ماعملتوش قبل كده .." اتيعت الكلام بضحكة هستيرية ...
انتهي الفيديو ، تبا
هل مريم جنت ؟
سمعت صوتا في المطبخ ، شيئ ما يغسل الصحون.
بقدر امتناني لما يقدمه من خدمة كان الامر غريبا....
وقفت قرب باب المطبخ ، الصوت فعلا لغسل الصحون .
و لكنها لم تكن مريم . ولا حتي خيالها
——————————★———————
Author's note
———————
القصة وصلت #800 في الhorror
شكرا جدا لكل اللي قري و عمل vote
انا متحمس جدا

ابقي معي Stay With Me  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن