الفصل الثامن عشر

75 15 0
                                    

كان قبيحا جدا ، و ضخما جدا.
فجأة كان يقف في الظل خلف الشيخ ، و يبتسم.
لم أملك وقتا للشرح أخذت الكتاب و سحبت يد الشيخ و جريت نحو الخارج . كان هناك ايضا
يقف بباب المسجد .
ركضنا نحو الباب الآخر ، لم أستطع أن أحدد قدرات هذا الشبح بالضبط ، يعني...
هو يستطيع الانتقال آنيا ، يستطيع اختراق بروتوكولات الاتصال و يستطيع الاختفاء ، لم لا يمكنه قتلي.
-"هو ميقدرش يلمسنا ..." هتف الشيخ بنفس متقطع
سمعت قرقعة رهيبة ، لجزء من الثانية كان الزمن بطيئا و لمحت الثريا تسقط سقوطا حرا متجهة نحونا.
-"بس يقدر يموتنا بطرق تانية"
استمرينا بالركض نحو المخرج ، اصبحت تلك القرقعة أعلي ، كانت أساسات المسجد المتهاوية قد استلسمت اخيرا و بدا المبني بالسقوط ، بالكاد خرجنا من نطاق الحطام قبل ان يتساوي بالأرض .
-"لازم نمشي من هنا ، منقدرش ن...."
في لمح البصر كانت السيارة قد مرت من امامي بالفعل حاصدة حياته ، ركضت .
لقد اصبح هذا الشيئ مجنونا ، انفتحت الاشارة في كلا الاتجاهين و هو ما جعل السائقين المرتبكين يقودون بسرعة غير مكترثين لهذه الحقيقة و هو ما ادي الي حادث بين خمس سيارات تماما في التقاطع الذي كنت اتجه نحوه ، اخذت انارات الشارع تنفجر بدوي كدوي المدافع و اخذت الشظايا تتساقط نحوي نظرت خلفي ، كان يطفو نحوي ، كنت علي بعد خمسين متر من المنزل ، فجأة توقف كل شيئ ، عاد كل شيئ الي طبيعته .
كانما الزمن عاد للخلف بضع دقائق ، تجمدت في مكاني غير قادر علي الحركة .
جائتني رسالة أخري
-"مريم في المستشفي يا مراد ، قدامك ربع ساعة"
الزمن يعيد نفسه -لسبب ما-
مريم في خطر محدق و السبيل لإنقاذها هو انا .
و من ناحية أخري .....
عرفت ما سافعل اتجهت الي البيت .
صعدت نحو منزلي و أحضرت الكتاب القديم و جلبت الورقة من جيبي
-"أنيم بن شاهو ، شيطان سفلي ، يتلبس ال....."
مررت بين السطور محاولا ايجاد الكلام المهم
-".... يظهر من خلال الكتاب* ، هيئة ذلك الكتاب تتغير حسب ما يحتاج الشخص ، اكثر رغباته الدفينة ......."
كان الكلام بخط صعب القراءة ، استمررت بالقراءة
-"بعد ان تنهي تلك التدابير قم بتلاوة ...."
لا ، لقد تخطيت سطرا او سطرين
اخيرا !
-"لكي تقوم بالرقية يحب وجود مصحف ، تلاوة سورة الفلق ، استعذ بالله عشر مرات ، قم بتلاوة قول الله -(و أن القاسطون كانوا لجهنم حطبا)
اهتز مصباح الإضاءة ، سقط المصباح و ساد الظلام كل شيئ ، لم اكن اري شيئا و لكنني كنت احس بوجوده ....
لحظات من الزمان مرت كانها دهر فجأة صدر صوت صراخ يصم الاذان ، لا يمكن وصفه و لكن اعتقد انه صوت صراخ غير بشري ، لو صرخ بشر بهذه القوة لسقط ميتا علي الفور ، غطيت اذناي بيداي و لكن لازلت اسمعه ، سالت الدماء من انفي ، كان الصوت يهز جسدي الي حد شعرت ان عقلي سيقع من خلال رأسي .
و فجأة صمت كل شيئ ، كنت متأكدا ان الصوت اصابني بالصمم ، بدأت الرؤية تختفي كان احدا يعبث بعقلي . ابتلع الظلام كل شيئ و اغشي علي.
استيقظت في المشفي ، كان الصوت بالقوة التي اصبتني بارتجاج طفيف بالاضافة الي نزيف في المخ
كان الاطباء في كل مكان حولي .
-"فيه استجابة" قرات حركات شفاه الممرضة و هي تهتف بحماس
لم اكن اشعر بشيئ في جسدي تقريبا .
رأسي مغطي بالكامل بالضمادات و احس بالم رهيب في الطرف الايسر لمخي .
اختفت الممرضة لبضع لحظات ثم عادت و معها الطبيب ، نظر الي بحسرة بادية
-"في ايه ؟ ايه اللي حصلي؟"
لقد قلت الكلام داخل عقلي ، لقد تحركت شفتاي به.
لم لا اسمع شيئا؟
——————————★———————
Author's note
وصلنا دلوقتي للtop400
و دي حاجة رائعة جدا ، انا باحب اشكر كل واحد او واحدة قرا و عمل vote
*لمعلومات اكار عن الكتاب راجع الفصل الخامس

ابقي معي Stay With Me  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن