الفصل الحادي عشر

113 15 0
                                    

-"..... اع نسيت اقول حاجة مهمة ، دلوقتي الساعة اربعة و نص يوم ...." نظرت لمكان خلف الكاميرا غالبا لتري ما اليوم ثم أكملت
"خمسة اكتوبر 2017. المهم ...
طبعا انا نسيت اقلك اني من فترة اكتشفوا وجود سرطان في النخاع في مرحلة متقدمة صعبة العلاج ، بس اهو .... الحمد لله" صمتت لثانية ثم اكملت
هنبدأ علاج من بكرة ، متخافش يا مراد"
أشارت بابهاميها في الهواء و أكملت
"هاعيش و اقرفك في عيشتك شوية كمان استحملني" اتبعت الجملة الأخيرة بابتسامة متفائلة
ثم أكملت
-"أنت طبعا بتسأل ، ليه مقلتلكش ؟ بصراحة مش قادرة ، لأن ببساطة انت مش محتاج مشاكل زيادة عن اللي عندك ... الكلية و المشاريع و انك عايش لوحدك و كده .
فكرت إن أنت هتكون اسعد لو مقلتلكش ..
فاكر أول مرة قابلتني ؟
ساعتها كنت انا شايلة مادتين علمي و حالتي زفت
و أنت قلتلي حاجة جميلة اوي ...
قلتلي ان الفنانين العظماء محدش بيفتكر انهم سقطوا في الفيزيا ، و اني لازم امشي ورا طموحي
انت غيرت حياتي بكل معني الكلمة
كل اللي انا فيه دلوقتي ، الأولي علي الكلية في المشاريع و ناس بدأت تطلب شغلي
كل ده مكنتش هاقدر احققه من غير تشجيعك ليا
في الاخر بس عايزة اقول حاجة
لو انت بتسمع الكلام ده ...."
انتهت بطارية الحاسوب في هذه الثانية
-"أنا آسفة" التفت خلفي لأري مصدر الصوت
كانت مريم تقف هناك مجددا و في عينيها نفس تلك الدموع الحمراء
لمعت شاشة الحاسوب مجددا فالتفت لا اراديا له
أدركت ان البطارية لم تكن قد انتهت
نظرت خلفي مجددا لأري انها اختفت ......
أعدت تشغيل الفيديو
-"أنا عارفة انك مدمر نفسيا دلوقتي بسببي
بس نفرض اني قلتلك ، دايما هتبقي مشغول بيا و مش قادر تعيش حياتك . ف ...
ماعرفش ، يمكن اللي باعمله ده هو الاحسن "
تنهدت بحزن ثم مدت يدها نحو الكمبيوتر لتوقف التسجيل و لكنها توقفت و نظرت الي لثوان
ثم انتهي الفيديو
تجمدت جالسا هناك لبضع دقائق محاولا استيعاب ما حصل
هل فعلا كان من الأفضل لها أن تدع مرضها يقتلها دون أن تخبرني حتي ؟ .... لكي أكون بجانبها
و لكن ، هل ماتت مريم حقا ؟
——————————★———————
Author's note
اسف حدا بقالي فترة مبانزلش بس ايدي متعورة و باكتب بايد واحدة

 

ابقي معي Stay With Me  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن