البارت الثاني وعشرون

52.4K 1.7K 364
                                    

لا زلت اتحرى واتقصى على دوافعِ..
لا زلت الاحق خطواتك بدقةٍ وتتبعٍ..
لا زلت وما زلت اهيمن على قلبي ليخضع
لك وحدك من بين العزلِ والجمعِ..
اقترفت اثما لا يغتفر بولع
عيناي بعيناك القوية للصدِّ والردعِ..
ويا ليت ارضاخي واضمراري جادي النفع
معك يا حياة العمر الضائعِ..

------------------
- اصمتي.. حسابك لاحقا.
صاح بها بغضب قبل ان يعاود امساك اوس من قميصه وضربه مجددا امام عدن التي ترتجف..

لم تعرف ما عليها فعله.. لم تعرف كيف تنقذه من براثن اخيها..  وفجأة اتتها قوة وشجاعة لا تدري من اين مصدرها لتتوقف امام ريس هاتفة بدموع:
- ريس ارجوك توقف.. انت تسيء الظن بنا.. على الأقل اسمعنا.

- عدن ابتعدي.. انا سأتفاهم معه.
غمغم اوس بجدية بشفتيه التي تنزف دما بفعل قبضات ريس العنيفة.. فزمجر بعصبية:
- اخرس.. اذا كنت رجلا انتظرني في النادي الخاص بنا.. لن اتأخر وانتِ تعالي معي.

امسك يد عدن بعنف وسحبها الى السيارة ثم القاها بها، قائدا بسرعة رهيبة نحو منزله وسط دموعها وشهقاتها التي لم تتوقف من كثر الخوف..
حاولت ان تتكلم لكن عبثا.. حروفها متبعثرة.. الفزع يستحوذ عليها.. خائفة على نفسها كما خائفة على اوس.. كانت نيته طيبة.. انها غبية! ما كان عليها ان توافق وهي تعلم عقلية ريس وحساسيته بهذه الأمور.. لا تعلم لما وافقت!!
اطلقت آهة متألمة عندما اخرجها من السيارة بخشونة مؤلمة، صاعدا بها الى غرفتها لتهرول لين اليهما مسرعة، ومتسائلة:
- ما الأمر ريس؟ لما تسحب عدن بهذه الطريقة؟

نظرت لها عدن بإستنجاد ليتضاعف خوفها وقلقها وتكرر مجددا:
- ريس ما الامر؟!

رمى عدن داخل الغرفة واستدار اليها هادرا:
- ابتعدي لين.. غادري حالا ولا تتدخلي.

ابتلعت ريقها، وحدقت بعدن التي ترجوها بعيناها ان لا تتركها.. فتنهدت وهمست بتحدي:
- لا اريد.. ما الذي ستفعله بها؟ هل جننت؟!

- لين لا تدعيني اجن عليكِ انتِ الان.. لا تستفزيني وانا عصبي كي لا اقلب لك يومك رأسا على عقب.
هدر بها بعصبية اخافتها لوهلة الا انها استجمعت قواها بعزم وغمغمت بعناد:
- لا يهمني.. افعل ما تريد.. لن اتركك بحالتك هذه مع عدن.

- هكذا اذا؟!

- اجل.
هتفت بإصرار ليقبض على ذراعها بتربص، مخرجا اياها بالقوة من غرفة عدن ليتستفرد بها هو لوحده..
اقترب منها ودنى برأسه نحوها، هاتفا:
- اجلسي.

جلست على اقرب مقعد بجوارها بخوار ووهن ليجلس قبالتها على الطاولة ويقول:
- انا لم امد يدي عليك مسبقا ولن امدها تعرفين ذلك صحيح؟!

اومأت موافقة بتوتر ليردف بهدوء اثار ذعرها اكثر:
- اذا الان ستخبريني بالتفصيل لما كنتِ جالسة معه لوحدك، دون ان يكون هناك شخصا غيركما يا عدن؟! الم تكوني معترضة على الزواج منه؟!

اسيرة تحكمه (سيتم تعديل احداثها قريبًا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن