Part1♣

636 56 54
                                    

(10_2_200)

لن أجد قلباً كـ قلبكِ, ولن اصلح للحب من بعدكِ.

اغلق زين مذكرته بعد ماكتب حروف مُكوِنه كلمات جمليه,لحبيبته سارين,

تنهد تنهيده تعب وحزن,ويأس و وحده بنفس الوقت.
اخذ يفكر في كلام والده, صحيح لن يصلح للحب من بعد حبيبته المتوفيه,ولكن هاذا لايمنعه ان يستمر في إكمال مجالات حياته.

فكرَ زين بعقله قبل قلبه, بدأت شراره الأمل تُضيء في مُخيلته, وادرك ان ليس من المعقول ان يبقى هاكذا الى ان يموت,!!

قام بترتيب غرفته,ورمى كل علب السجائر, وزجاجات النبيذ الفاغه والممتلئه.

غسل وجهه عده مرات كي يستعيد نشاطه , واثناء غسل وجهه بداء بالبكاء,وهو يتمتم"هذه ليست دموعي,ليست دموعي .انا قوي لا ابكي, هذه قطرات الماء فقط"
ضغط على عيناه بقوه,و وعد نفسه بأن يكون قوياً.

خرج من دوره المياه بعينان حمروتان, يرى انعكاس وجهه في المرآه,حاول صنع إبتسامه بسيطه, هذا كي يبداء يومه.

فتح الخزانه واختار ملابس سوداء, تذكر الوعد الذى قطعه,ورمى الملابس السوداء ,واختار ملابس ذات الوان مُختلفه, لكي لا شيء يذكره بموت سارين.

________

بعد ان ودع والديه وجيرانه,هاهو زين بالمطار ,مُسافراً الى إيطاليا ,مُقرراً بداء حياه جديده ,بعيده كل البعد عن فرنسا وذكرياتها المشؤمه.

.

يتأمل السحاب من خلال نافذه الطائره الصغيره, اخذ يتأملها الا أن قاطعته مُظيفه ما.
"سيدي,هل تريد لحم مقلي ,ام دجاج"
قالتها بنبره رسميه,
تذكر زين سارين عندما كانت تحدثه بنفس الطريقه, وبالنهايه تجلب طعام محروق لا مقلي.

"عفواً,هل تسمعني"
قالت المُظيفه وهى تتأمله ما إن كان مريض ام لا.

"اعتذر,دجاج من فضلك"
قالها زين بإحراج شديد,الهذه الدرجه يفكر بها في كل وقت,
سارين سببت فجوه كبيره في حياه زين, يأمل من الله تلتأم هذه الفجوه.

"حسناً,دقائق وسيكون جاهز, هل تريد شيء آخر؟"

حرك زين رأسه يميناً وشمالاً بمعنى_لا_

استغرب زين من خدمه هذه الرحله ,غالباً لا يسألون الركاب ماذا يأكلون.

عاد زين لتأمل السحاب الرمادي اللون,الا ان سمع شىء يرتطم بالأرض وصوت تذمر. ولعن.

التفت زين الى مكان الصراخ ليرى المُظيفه الذي حدثته قبل قليل ,مرميه على الأرض والطعام الذي لابد انها كانت تحمله قد تناثر على أرضيه الطائره, قام زين بطبيعته الرجوليه ليساعد المُظيفه.

امسك بمعصمها النحيل ,ونهضت بصعوبه اثر جسمها الطويل نوعا ما.

"شكرا لك"قالت المظيفه لزين وهى ماسكه لخصرها من شده الألم.

"لا بأس"قال زين بصوت خافت.

سمعا صوت قهقه صغيره,التفتا الإثنان لمصدر الصوت ....

إذا لقيت ناس حابين الروايه راح اطول👍

"إقتُلِيني بِرفق"(Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن