part28♣

90 9 9
                                    


فرنسا.

_سارين_

كم هائل من التساؤلات تدور في علقي وحتى حولي لعدم إتساع مخيلتي لها.

ماذا سيحدث الأن وحتى المستقبل...؟
لأول مرة أشعر بالخوف والتوتر والقلق معاً،هذى الكثير في ذلك الإجتماع ولم أستطيع إستيعاب كلمه واحده،تاره أفرك أصابعي وتاره أخفي وجهي بذلك المجلد،وتاره أُخرى لأسترق النظر له وأجدة لا يراني لأشعر ببعض الراحه.

وحتى وإن لم يلحظني اليوم سـ يراني بعد أسبوع او حتى شهر،او بكل تأكيد يمارس تجاهله عليْ لابد وأنه تظاهر بعدم المعرفة،حتى وإن....سينتابه الفضول كيف وصلت إلى هنا وأنا بغيبوبه لمده سنه!!

لم أنتبه أني فوق التفكير المفرط تفاعلت حتى جعلت كوب القهوة يفيض فوق طعامي،أنقذت الموقف بقولي "لا بأس،لا أشعر بالجوع على أية حال"

"متأكدة أنكِ بخير؟!"
سألني تشارلي لأجيب بـ نعم ولا أستطيع إخفاء توتري مهما حاولت.

"إذا،ماذا قال المدير في الإجتماع"
قال يختبر تركيزي.

"وهل أعيد كل ما قاله؟؟!"
قلت ساخره منه،لكي أتهرب من الإجابه،لأكون صريحه لم أستوعب ما قاله البته.

"فقط رؤؤس أقلام"
قال ببساطه.

"لا طاقة لي حقاً"
أرجعت ظهري للخلف لأريح جسدي.

"حسناً،آنسة سارين،عليكِ إكمال الروايه قبل مرور شهرين،لديكِ عشرون مقالاً،صححي الخطاء اللغوية والإملائية،  و روايتان فقط"

"فقط أقتلني لأخلص من كل ذلك"

"على الرحب والسعه"

قلبت عيناي بملل،ما جعلني أضحك الآن بين دوامه قلقي....أفلام إباحية،ماهذة السخرية،فقط لو استطيع تصحيح تلك الإشاعة،أعرف زين جيدا ليس  من ذلك النوع حقاً.

"بخير حقاً؟"
سأل مرة أخرى بتعجب.

"لا...أقصد نعم ،لا أدري حقاً"
حاولت قولها بشكل صحيح بينما أضحك.

الجميع ينظر لي بدهشه بما فيهم تشارلي .

أخذتُ طعامي الغارق بالقهوة ثم رميته،خرجت من قاعة الطعام وانا اتفحص المكان جيداً،كيف لـ زين أن يمتلك شركه كهذه لم يخبرني من قبل!حتى انه أتى يوم لمكان عملي حيث الفرع الآخر في إيطاليا ولم يذكر الأمر بتاتاً.

الأمر  غريب حقاً،والأغرب أنه رئيسي في العمل،حيث أقسمت من قبل أني لن ألتيقه في فرنسا و ما كنت أفكر به مجرد أوهام.

"إقتُلِيني بِرفق"(Z.M)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن